عاجل

ما حكم زيارة قبر النبي محمد بالمسجد النبوي الشريف؟

زيارة قبر النبي
زيارة قبر النبي

أوضحت دار الإفتاء حكم وفضل زيارة قبر النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم داخل المسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، وذلك ردًا على سؤال وردها من أحد المسلمين الراغبين في أداء الصلاة في المسجد وزيارة قبر النبي.

 حكم وفضل زيارة قبر النبي محمد

 

وأكدت دار الإفتاء أن المدينة المنورة مَهد الإسلام، وهي من أفضل بقاع الأرض وكرمها الله تعالى بضم الجسد الشريف للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وذكرت الدار في بيانها حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن إبراهيم حرَّم مكة، ودعَا لها، وحرَّمت المدينة كما حرَّم إبراهيم مكة، ودعوت لها في مدها وصاعها مثل ما دعا إبراهيم عليه السلام لمكة».

وأضافت أن العلماء اتفقوا على أن موضع قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أفضل بقاع الأرض، بل وأكثر قداسة وفضلًا من الكعبة نفسها، ومن كل بقاع الأرض والسماء، وفق ما جاء في مؤلفات القاضي عياض والعلَّامة الصاوي والعلامة محمد الخضر الشنقيطي وغيرهم.

وفيما يخص حكم زيارة قبر النبي وروضته الشريفة، أوضحت دار الإفتاء أن الزيارة من أعظم القربات وأكد المستحبات، وأنها تجلب شفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لزائريه يوم القيامة، مستندة في ذلك إلى العديد من الأحاديث الصحيحة.

فقد روى ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «من جاءني زائرًا لا تعمل له حاجة إلا زيارتي، كان حقًا علي أن أكون له شفيعًا يوم القيامة» (رواه الطبراني). كما روى الدارقطني عن النبي قوله: «من زار قبري وجبت له شفاعتي». وأكد البيهقي والطبراني أن زيارة قبر النبي بعد موته تعادل زيارة النبي في حياته.

واختتمت دار الإفتاء بيانها بذكر أقوال علماء الإسلام مثل الإمام المباركفوري الذي وصف زيارة قبر النبي بأنها من أعظم القربات، وأنه لا خلاف بين العلماء في فضل هذه الزيارة، وأنها أفضل من قصد الكعبة وبيت المقدس كما أشار العبدري المالكي.

وختم البيان بالتأكيد على أن زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم داخل المسجد النبوي الشريف واجبة على المسلمين المحبين للسير على هديه والاستزادة من بركاته، فهي تذكير بالعقيدة الراسخة وبالرحمة الإلهية التي شملته، وسبب لاستمداد القوة الروحية والتقوى.

تم نسخ الرابط