ماجي الحلواني: كبرت في بيت يقدّس العلم وأخي حارب في 73|فيديو

تعد الدكتورة ماجي الحلواني، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مصر التي جمعت بين التفوق الأكاديمي والانتماء الأسري والرياضي ، وخلال استضافتها في برنامج "ست ستات" المذاع على شاشة قناة DMC، فتحت قلبها لتروي تفاصيل طفولتها، علاقتها بالزمالك، ورحلة زواجها من أسطورة القلعة البيضاء الكابتن الراحل حمادة إمام.
قالت الحلواني إن نشأتها كانت داخل أسرة تهتم بالعلم والثقافة، موضحة: "احنا 3 بنات وولدين وكلنا في مجال التعليم، وأخي شارك في حرب أكتوبر 1973، وكنت دائماً أشعر بالفخر بما قدمه لوطنه". وتابعت مؤكدة أنها في طفولتها كانت مولعة باللغات، حيث كانت تذهب مع أشقائها إلى الاحتفالات المدرسية وتسمع اللغة الفرنسية، الأمر الذي دفعها للالتحاق بمدرسة تدرس هذه اللغة، وسرعان ما تميزت فيها.
التفوق الدراسي وبداية عشق الكتابة
تحدثت ماجي الحلواني عن بداياتها مع التعليم، مؤكدة أن النجاح كان وسيلتها لإسعاد والدها، حيث كانت كلما تحصل على جائزة أو شهادة تفوق تعود بها إليه لترى الفرحة في عينيه ، وأكدت أنها كانت تعتبر تفوقها نوعاً من رد الجميل للأسرة، كما أنه منحها دافعاً للاستمرار.
وأوضحت أنها منذ صغرها أحبت القراءة والكتابة، وبدأت بكتابة الزجل وقراءة قصص كبار الأدباء، وهو ما أسهم في تشكيل شخصيتها وصقل موهبتها. وأشارت إلى أن شقيقتها الكبرى التي التحقت بقسم الصحافة كانت صاحبة الفضل في تشجيعها على الالتحاق بنفس القسم بكلية الإعلام، الأمر الذي فتح أمامها أبواب المستقبل الأكاديمي.
وأكدت الحلواني أنها كانت مشجعة وفية لنادي الزمالك منذ سن صغيرة، إذ كانت خالتها متزوجة من أحد نجوم القلعة البيضاء وتأخذها معه إلى النادي، وهناك بدأت قصتها مع حب كرة القدم وتشجيع الفريق الأبيض.
ذكريات الزمالك وصور حمادة إمام قبل الزواج
كشفت ماجي الحلواني أنها بدأت تتابع مباريات الزمالك وهي في عمر السادسة عشرة، وكانت تجمع صور الكابتن حمادة إمام، وتلصقها في كراساتها وكأنها تحتفظ بكنز خاص ، وأشارت إلى أن أول لقاء جمعها به كان على شاطئ الإسكندرية، حيث التفت إليها قائلاً: "إيه الشعر الجميل ده؟"، وهي العبارة التي لم تنسها قط.
وأضافت أنهما التقيا مرة أخرى داخل الجامعة، وكانت المفاجأة أن الكابتن حمادة بادرها قائلاً: "أول يوم شفتك فيه قلت لنفسي إني هتجوزك"، لتبدأ قصة حب كبيرة انتهت بالزواج بعد تخرجها من الجامعة ، وأكدت أن حياتها مع إمام كانت مليئة بالمحبة والدعم المتبادل، حيث كان يساندها في مشوارها الأكاديمي والإعلامي.
برنامج "ست ستات" ومساحة خاصة للمرأة والأسرة
يُعرض برنامج "ست ستات" على شاشة DMC، ويقدمه فريق متنوع من الإعلاميات البارزات: سالي شاهين، نهى عبد العزيز، شريهان أبو الحسن، آية جمال الدين، جاسمين طه زكي، وسناء منصور، وتتناوب كل واحدة منهن على تقديم الحلقات اليومية، بينما تجتمعن جميعاً يوم الجمعة لمناقشة قضية محورية تهم المجتمع من وجهات نظر متعددة.
ويُعد البرنامج منصة نسائية مهمة تسلط الضوء على قضايا المرأة والأسرة، بجانب طرح موضوعات اجتماعية وثقافية تمس حياة المواطن المصري اليومية ،كما يتميز بثراء الفقرات وتنوعها، ما جعله يحظى بجماهيرية واسعة منذ انطلاقه.
تأثير النشأة الأسرية في تكوين شخصية ماجي الحلواني
خلال حديثها، لفتت ماجي الحلواني إلى أن أسرتها كان لها دور كبير في صقل شخصيتها، مؤكدة أن الانضباط، حب التعلم، والقدرة على مواجهة التحديات كانت قيم مغروسة منذ الطفولة ، وأشارت إلى أن نشأتها في بيت يضم مقاتلاً شارك في حرب 1973، إلى جانب أفراد حققوا التفوق في مجال التعليم، جعلتها تدرك قيمة العمل الجاد والإصرار على النجاح.
وأكدت أن هذه القيم انعكست على مشوارها المهني داخل كلية الإعلام، حيث أصبحت لاحقاً من أبرز الأكاديميين في مجال الإعلام والصحافة .
عشق الزمالك بين الماضي والحاضر
رغم انشغالها بمسيرتها الأكاديمية، شددت الحلواني على أنها لم تتخلَّ يوماً عن تشجيع الزمالك، معتبرة أن حب القلعة البيضاء جزء أصيل من حياتها ،وأكدت أن النادي كان سبباً في لقاء عمرها مع الكابتن حمادة إمام، كما أن انتماءها له ظل مستمراً حتى بعد رحيله.
وأشارت إلى أن الزمالك بالنسبة لها ليس مجرد نادٍ رياضي، بل يمثل ذكريات وقيماً عائلية راسخة، مؤكدة أنها تتابع مبارياته وتفرح لانتصاراته كما لو كانت جزءاً من الأسرة البيضاء الكبيرة.
أعادت الدكتورة ماجي الحلواني خلال حوارها في "ست ستات" إحياء ذكريات الطفولة والشباب، وربطت بين مسيرتها الأكاديمية وحياتها الشخصية مع أسطورة الزمالك حمادة إمام ،وبين النجاح المهني، والانتماء الأسري، والعشق الرياضي، قدمت نموذجاً ملهمًا للمرأة المصرية التي استطاعت أن توازن بين الأدوار المختلفة وتترك بصمة بارزة في الإعلام والمجتمع.