أسامة السعيد: زيارة وزير الخارجية لقطر رسالة قوية في مواجهة العدوان الإسرائيلي

أكد الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، أن زيارة وزير الخارجية المصري إلى دولة قطر في هذا التوقيت تحمل رسائل رمزية ومعنوية بالغة الأهمية، وتعكس الدعم المصري للشقيقة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مشددًا على أن مصر دائمًا ما تتمسك بثوابتها القائمة على احترام سيادة الدول والقانون الدولي وحماية الأمن القومي العربي.
قال السعيد، خلال مداخلة عبر قناة «اكسترا نيوز»، إن هذه الزيارة تأتي بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعبر عن موقف مصر الثابت والداعم لقطر ولكافة الدول العربية في مواجهة أي اعتداءات تستهدف أمنها القومي.
وأضاف أن مصر تنطلق دائمًا من إيمانها بأهمية التضامن العربي، وأن أي اعتداء على دولة عربية يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي ككل.
القمة العربية الإسلامية الطارئة
وتابع رئيس تحرير الأخبار: «الحديث عن قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة يمثل تحركًا مهمًا للغاية، خاصة أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يأتي في وقت كانت فيه الدوحة تلعب دور الوسيط بالتنسيق مع مصر والأمم المتحدة لوقف إطلاق النار».
وأوضح أن هذا الاعتداء غير المبرر يعكس رغبة إسرائيل في توسيع رقعة الصراع وإرسال رسالة تهديد إلى المنطقة العربية والإسلامية بأكملها، مشددًا على ضرورة تحرك جماعي عربي وإسلامي لإدانة هذه الممارسات.
دور الوساطة القطري
وحول تأثير العدوان الإسرائيلي على دور قطر كوسيط، أشار «السعيد» إلى أنه من المبكر الحكم على ذلك، لكنه أكد أن الأجواء لم تعد مهيأة للوساطة بينما الدولة التي تقوم بدور الوسيط تتعرض لاعتداء مباشر.
وقال إن استهداف قطر، التي تستضيف شخصيات فلسطينية مشاركة في المفاوضات، يكشف بوضوح أن إسرائيل ليست جادة في جهود التهدئة أو التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإنما تسعى لإطالة أمد الحرب وإشعال مزيد من الصراعات في المنطقة.
إسرائيل لا تريد السلام
ولفت «السعيد» خلال تصريحاته بالتأكيد على أن ما جرى يمثل جريمة غير مسبوقة في العلاقات الدولية، إذ لم يسبق أن قامت دولة بالاعتداء على أرض دولة أخرى تقوم بدور الوساطة.
وأشار إلى أن إسرائيل تثبت يومًا بعد يوم أنها لا تريد السلام، وإنما تسعى لإشعال المنطقة وزيادة التوترات، مما يستدعي موقفًا عربيًا وإسلاميًا موحدًا وحازمًا في مواجهة هذه السياسات العدوانية.