خبير نفسي أمريكي: جيل Z يعاني ضغوطًا نفسية غير مسبوقة

كشف المعالج النفسي الأمريكي أوستن كالو عن ملاحظاته المتعلقة بجيل "Z"، والذي يشمل الفئة العمرية ما بين 13 إلى 28 عامًا، مشيرًا إلى أن هذا الجيل تأثرت شخصيته بشكل كبير نتيجة جائحة كورونا وتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي.
جيل Z وفقدان السيطرة بسبب الأزمات العالمية
أوضح كالو أن جيل Z يعيش حالة من الشعور بالعجز وفقدان السيطرة على الحياة، نتيجة تعرضهم لأحداث عالمية كبرى في سنوات التكوين، مثل جائحة كوفيد-19 والأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية، مما ساهم في تشكيل شعور عام باللا يقين وعدم الأمان.
الخوف من الإهانة على السوشيال ميديا يقود للعزلة
وأشار كالو إلى أن العديد من أفراد هذا الجيل يشعرون بخوف دائم من السخرية أو الإهانة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يدفعهم إلى الانعزال والابتعاد عن التفاعل الحقيقي مع المجتمع، ما يؤدي بدوره إلى فقدان الإحساس بالحياة الواقعية.
ضغوط تحديد الهوية وانتشار التشخيص الذاتي النفسي
أكد المعالج النفسي أن هناك ضغطًا متزايدًا على شباب هذا الجيل لتحديد هويتهم بشكل سريع، سواء من ناحية الميول أو الاهتمامات أو حتى الانتماءات الفكرية والاجتماعية. هذا الضغط، إلى جانب انفتاح الإنترنت، تسبب في انتشار ظاهرة التشخيص الذاتي باضطرابات نفسية دون الرجوع لمتخصصين.
أكثر معاناة
أكد المعالج النفسي "أوستن" أن جيل Z هو الجيل الأكثر معاناة بين الأجيال الحالية، مشيرًا إلى أنه لا يحتاج إلى انتقادات أو سخرية كما يحدث على الإنترنت، بل يحتاج إلى تفهم وتعاطف حقيقي مع التحديات غير المسبوقة التي يواجهها.
وأضاف أوستن أن هذا الجيل يتمتع بوعي إعلامي عالٍ، ودائمًا ما يشعر بأنه مستهدف من قبل محاولات تلاعب وتسويق، إلا أن تأثير هذه الحملات لا يزال قويًا وواضحًا عليه، رغم إدراكه المتزايد بها.
وأوضح أن أفراد جيل Z كثيرًا ما يتحدثون عن وعيهم وحذرهم، ويحذرون من مخاطر المعلومات المضللة، لكنهم لا يزالون يتأثرون بشكل كبير بـ الاستقطاب السياسي والاجتماعي، ما يزيد من تعقيد ظروفهم النفسية والاجتماعية.
دعوة لفهم أعمق لمعاناة الجيل
دعا كالو إلى أهمية التفهم العميق للتحديات التي يواجهها جيل Z، والعمل على دعمهم نفسيًا واجتماعيًا بطريقة علمية، بعيدًا عن الأحكام المسبقة أو التهميش، مؤكدًا أن هذا الجيل هو الأكثر معاناة نفسيًا بين الأجيال الحالية.