نجت بالصدفة من هجمات 11 سبتمبر.. شاهدة تكشف تفاصيل الحادث التاريخي

كشفت لارا لوندستروم كلارك، إحدى الناجيات من هجمات 11 سبتمبر التي استهدفت مركز التجارة العالمي في نيويورك، عن أن لقاءً عابرًا مع نجمة هوليوود غوينيث بالترو كان السبب وراء نجاتها في صباح الحادي عشر من سبتمبر 2001.
لارا، التي كانت تبلغ من العمر آنذاك 24 عامًا وتعمل لدى شركة "بيسلاين للخدمات المالية" في الطابق 77 من البرج الجنوبي، كانت في طريقها إلى مقر عملها حين اقتربت منها سيارة مرسيدس بشكل مفاجئ في الجادة السابعة، وكادت أن تصدمها. المفاجأة كانت أن سائقة السيارة لم تكن سوى الممثلة غوينيث بالترو، التي توقفت ولوّحت لها قبل أن تتابع سيرها.
هذا الموقف العابر تسبب في تأخير لارا عن القطار الصباحي، حيث وصلت إلى المحطة في اللحظة التي أُغلقت فيها أبواب القطار أمامها، مما حال دون توجهها إلى مكتبها في البرج الذي اصطدمت به الطائرة الثانية بعد دقائق معدودة.
وفي وصفها للحظة، قالت لارا: "كنت في حالة ذهول، وقلبي كان يخفق بشدة. فكرت فقط في والديّ وما إذا كنت سأراهما مجددًا".
وبعد دقائق من وصولها المتأخر، وقع الهجوم على البرج الثاني، ولكن لحسن الحظ، نجا معظم زملائها من الكارثة. ومنذ ذلك الحين، أصبحت لارا تنظر إلى لقائها العرضي مع بالترو كعلامة فارقة غيّرت مصيرها، قائلة: "لو ركبت القطار في وقته، لكنت الآن في مكتبي في الطابق 77".
إحياء الذكرى الرابعة والعشرين لهجمات 11 سبتمبر
بمناسبة مرور 24 عامًا على الهجمات، تشهد الولايات المتحدة اليوم الخميس فعاليات رسمية وأخرى تطوعية، إلى جانب أنشطة تكريمية لإحياء ذكرى نحو 3 آلاف شخص فقدوا حياتهم في ذلك اليوم المشؤوم.
وتجتمع عائلات الضحايا إلى جانب عدد من الشخصيات السياسية والرسمية في مواقع مختلفة لإحياء الذكرى، بما في ذلك موقع مركز التجارة العالمي في نيويورك، والبنتاجون في فرجينيا، ومدينة شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا. في المقابل، يفضل بعض الأشخاص إحياء هذه الذكرى في أجواء خاصة أكثر حميمية.
وتأتي مراسم هذا العام في ظل تصاعد التوترات السياسية في البلاد، خاصة بعد مقتل الناشط المحافظ تشارلي كيرك بالرصاص أثناء إلقائه كلمة في إحدى كليات ولاية يوتا، في حادثة وقعت قبل يوم واحد فقط من ذكرى الهجمات.
وأعلنت السلطات الأمريكية أن هذا الحادث سيدفعها لاتخاذ إجراءات أمنية إضافية، خصوصًا في منطقة مركز التجارة العالمي بنيويورك.
في موقع "غراوند زيرو" بمانهاتن، ستُتلى أسماء الضحايا من قِبل ذويهم وأقاربهم، وسط حضور رسمي من بينهم نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس وزوجته، أوشا فانس، السيدة الثانية.
لحظات صمت وتكريم رسمي
ومن المنتظر أن يتم تخصيص لحظات صمت دقيقة في توقيتات الهجمات، والتي تشمل لحظة اصطدام الطائرات المختطَفة ببرجي مركز التجارة العالمي، إضافة إلى لحظات انهيار البرجين.
وفي البنتاغون، ستُقام مراسم خاصة لتكريم أرواح 184 شخصًا من عسكريين ومدنيين فقدوا حياتهم عندما اصطدمت طائرة مختطفة بمبنى وزارة الدفاع الأميركية.
ومن المقرر أيضًا أن يحضر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفقة زوجته ميلانيا ترامب مراسم الذكرى، قبل أن يتوجها مساء اليوم إلى حي برونكس لحضور مباراة بيسبول بين فريقي نيويورك يانكيز وديترويت تايغرز.