"نوادر نبوية".. افتتاح معرض "نور الهدي" في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط

افتتح الدكتور الطيب عباس الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية، وأحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، صباح اليوم الخميس، معرضًا مؤقتًا، بعنوان "نور الهُدى"، في مقر متحف الحضارة، وبالتعاون بين المتحفين، لإحياء ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وسلم، ويأتي هذا المعرض في إطار سلسلة من المعارض السنوية المشتركة التي نحرص من خلالها على إبراز جوانب مضيئة من السيرة النبوية العطرة، بما تحمله من دروس خالدة وقيم إنسانية سامية.
وشهد الافتتاح السفير التركي بالقاهرة، وجيهان عاطف مدير المتحف القبطي، والمستشار محمد شيرين رئيس محكمة الجنايات السابق، والدكتورة علا العجيزي أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، والدكتور أسامة طلعت رئيس الدار الكتب القومية، والدكتور أشرف أبو اليزيد مدير المتاحف النوعية بقطاع المتاحف، نيابة عن رئيس القطاع.
ومن ناحيته قال الدكتور الطيب عباس، إن هذا المعرض يضيء هذا العام محطات فارقة من حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم؛ منذ ميلاده المبارك، مروراً بصفاته الخَلقية والخُلقية وأخلاقه العطرة، وصولاً إلى بعثته الميمونة التي غيّرت مجرى التاريخ الإنساني، وهجرته الشريفة التي شكلت علامة فارقة في مسيرة الدعوة الإسلامية، ويضم المعرض بين جنباته مجموعة نادرة من النفائس والقطع الأثرية التي تجسد عمق محبة المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم على مر العصور.
وقالت الدكتور نشوى جابر، نائب رئيس المتحف للشئون الأثرية، إن من أبرز المعروضات في المعرض، بلاطات خزفية منقوشة بأسماء الخلفاء الراشدين واسم الرسول "محمد رسول الله"، وحُليات نبوية كُتبت عليها أوصافه الشريفة، إلى جانب مخطوط دلائل الخيرات، وأجزاء من كسوة الكعبة المشرفة، فضلاً عن شمعدانين مزخرفين بنقوش دعائية مرتبطة بالحرم النبوي الشريف، وشبابيك جصية ملوّنة نُقش عليها "يا محمد" و"محمد رسول الله"، وختامًا كسوة باب التوبة التي تتوسطها المشكاة وتزينها آيات قرآنية مباركة





وقال أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، إن هذا المعرض لا يقتصر على عرض مقتنيات أثرية ثمينة، بل هو رسالة حضارية وروحية تعكس معاني الرحمة والهداية التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، وتجسد مكانته العظيمة في قلوب المسلمين عبر الأزمان، نسأل الله تعالى أن يجعل من هذا اللقاء الثقافي مناسبة متجددة لإحياء القيم النبوية السامية في نفوسنا، وأن يوفقنا جميعاً للاقتداء بهدي المصطفى صلى الله عليه وسلم.