«أم رحاب» المرأة الحديدية.. أول سيدة تعمل بالنجارة في الفيوم | خاص

سيدة تحمل أحمالًا كالجبال، وأصبحت على قدر المسئولية لم تتخلى يومًا ما عنها، وكثيرًا ماتثبت السيدة المصرية أنها تمتلك عزائم الجبال حيث صنعت الأزمة منها "سيدة لا تقهر".
"أم رحاب" أول سيدة تعمل فى مجال النجارة بمحافظة الفيوم، تقف بين الأخشاب تقطع وتركب لتصنع مختلف الغرف على يديها اللذين تشربا الصنعة بمهارة تفوق الرجال.

بدأت قصة "سيدة كمال" التي تشتهر بأسم "أم رحاب" نجارة الفيوم منذ 20 عامًا، عندما تعرض زوجها لحادث وأصيب بإصابات بالغة منعته من العمل لفترة طويلة، وكان مرتبط بمواعيد شغل نجارة للزبائن ولم يسلم الشغل المطلوب في مواعيدة، وبدأ مساعده فى العمل التخلي عنه حيث يأتي للورشة يومًا ويغيب يومين، ومن هنا بدأت المشاكل مع أحد الزبائن لعدم تسليم شغله في الموعد المحدد بينهما، ولم تجد "أم رحاب" مفرًا إلا أنّ تبدأ هي فى مباشرة العمل والورشة بنفسها، خصوصًا أنها أُم لـ 5 أبناء فى الدراسة يحتاجون مصاريف كثيرة.

البداية كانت بحادث الزوج
وقالت "أم رحاب" في حديثها لموقع «نيوز رووم»، "بعد تعرض زوجها لحادث، أصبح غير قادر على العمل وبدأ عملائه في التشاجر معهم بسبب التأخر في تسليم الغرف الخاصة بهم، وأن الصنايعي الذي يعمل مع زوجها بالورشة بدأ فى التلاعب بهم بالغياب عن العمل مرة والتأخير في الحضور مرة أُخرى، من هنا جاءت عزة نفسها بعد محايلتها عليه وفاجئت الجميع بتشمير أكمامها، وصعدت فوق سطح المنزل، وبدأ زوجها يشرح لها كيف تعمل وهي تنفذ حتى احترفت مهنة النجارة ولا أجدع أُسطى محترف".

تعلمت النجارة فوق سطح منزلي
أكدت إنها نجحت من إنهاء صناعة سريرين ثم ذهبت بهما إلى الأسترجي لدهانهما وقامت بتسليمهما للعميل الذي كان فرحًا بجودة العمل، ثم احترفت العمل فى النجارة وحاولت إقناع زوجها إعادة فتح ورشتهم لحين تماثلة للشفاء دون الإزلال للصنايعية.

وأضافت، أنها أصبحت قادرة على عمل كل شيء في مهنة النجارة عدا استخدام المنشارالكهربائي الذي تخاف منه نظرًا لسرعته العالية، بالأضافة إلى أنه يحتاج الى تركيز عالي لأن حوادثه كثيرة جدًا، وذاع سيطها بين أبناء محافظة الفيوم، ولها زبائنها الذين يأتون إليها من كل مكان لتصنيع الغرف لديها نظرًا لدقتها الشديدة في تصنيع الأثاث.

إنتقدها الكثير لكنها لم تستسلم
وأختتمت حديثها قائلة: "فى البداية مريت بالعديد من المضايقات والإنتقادات الشديدة لكنها لم تستسلم لها، بينما شجعها سيدات الحي الذين تثق فيهن، وهذا الذي هون عليها أزمتها فى البداية".

زوجت أبناءها من النجارة
أم رحاب أم لخمسة أبناء قامت بتزويج 3 منهم من عملها في النجارة، وتنتظر زواج ابنتيها التوأم، وحلم حياتها أن يرزقها الله وزوجها بعمرة يختمان بهما حياتهما المليئة بالشقا والصعاب.