حسام غالي: ما حدث في مونديال الأندية سيجبرني على انتقاد إدارة الأهلي

رفض حسام غالي، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، الدخول في أي سجال إعلامي حول أسباب تراجع نتائج الفريق الأول لكرة القدم في بطولة الدوري الممتاز، مشددًا على أن الأهلي يمتلك آليات واضحة لمناقشة أزماته بعيدًا عن الأضواء، وأنه لا يمكن السماح بتحويل الخلافات الداخلية إلى مادة للنقاش العلني.
وخلال ظهوره في بودكاست “G.Talks”، تلقى غالي سؤالًا مباشرًا حول ما إذا كان تركيز إدارة النادي على المشاركة في كأس العالم للأندية والتعاقد مع مجموعة كبيرة من اللاعبين الجدد قد أثر سلبًا على استقرار الفريق وأدى إلى الكبوة الأخيرة في الدوري.
ورد غالي قائلًا: “صعب أجاوب على هذا السؤال، لأني لو جاوبت عليه هيبقى انتقاد بشكل أو بآخر للسياسة اللي حصلت”.
وأكد قائد الأهلي السابق أن سياسة القلعة الحمراء تقوم على مناقشة القضايا داخل الغرف المغلقة، مضيفًا: “هو ده النادي الأهلي، ممكن نقطع بعض في الغرف المغلقة، ولكن في الإعلام، عمرنا ما نجرح في حد”، وأوضح أن التزام مجلس الإدارة بهذا المبدأ هو ما يحافظ على هيبة النادي وقيمه التاريخية التي تربت عليها أجيال متعاقبة.
ويعيش الأهلي واحدة من أصعب فتراته في الموسم الحالي، بعد أن تراجعت نتائجه في الدوري الممتاز بصورة غير متوقعة، الأمر الذي دفع الإدارة لاتخاذ قرار سريع بإقالة الإسباني خوسيه ريبيرو من منصبه كمدير فني للفريق، بعد مرور 5 جولات فقط. وكان الخسارة أمام بيراميدز بهدفين دون رد هي القشة التي قصمت ظهر البعير، لتدفع الإدارة إلى التدخل الفوري بحثًا عن إنقاذ المسار.
وأسند مجلس الإدارة مهمة القيادة الفنية مؤقتًا إلى عماد النحاس، مدرب الفريق المساعد، لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد قادر على إعادة التوازن، في وقت تترقب فيه جماهير الأهلي قرارات الإدارة المقبلة، سواء على صعيد الجهاز الفني أو ملف الصفقات الشتوية.
ويظل الغموض مسيطرًا على مستقبل الفريق في البطولة المحلية، إذ يأمل عشاق الأهلي أن يتجاوز الفريق المرحلة الصعبة سريعًا، خاصة أن طموحات الجماهير لم تعد تقتصر على الدوري، بل تمتد إلى كأس العالم للأندية الذي يمثل تحديًا استثنائيًا يفرض ضغوطًا كبيرة على الإدارة واللاعبين معًا.
تصريحات غالي جاءت لتؤكد مرة أخرى أن داخل الأهلي يختلف تمامًا عن خارجه؛ حيث تظل الخلافات داخل الأروقة، بينما يظهر النادي أمام الإعلام والجماهير ككتلة واحدة متماسكة، وهو النهج الذي طالما ساعد القلعة الحمراء على تجاوز أزماتها وتحويل الانكسارات إلى انطلاقة جديدة نحو منصات التتويج.