التعليم تطلق أول منهج لرياض الأطفال بمدارس التربية الفكرية

أعلن شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، عن إطلاق أول منهج تعليمي مخصص لرياض الأطفال بمدارس التربية الفكرية، في خطوة تُعد نقلة نوعية كبيرة ضمن جهود الدولة لتطوير منظومة التعليم بشكل شامل، خاصة لأبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية لزلطة ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة «إكسترا نيوز»، والذي يقدمه الإعلاميان محمود السعيدونانسي نور، حيث أكد أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتوجهات الدولة في تعزيز حقوق ذوي الإعاقة الفكرية وضمان حصولهم على تعليم متميز يتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم المختلفة.
لأول مرة في تاريخ التعليم
أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إعداد منهج خاص بمرحلة رياض الأطفال بمدارس التربية الفكرية، وهو ما يمثل إنجازًا غير مسبوق على مستوى تطوير التعليم الموجه لهذه الفئة.
وأشار إلى أن المنهج تم إعداده وفقًا لأحدث الدراسات التربوية التي تراعي الجوانب العقلية والاجتماعية والنفسية والحركية للأطفال، لضمان تهيئتهم بشكل سليم للانتقال إلى المراحل الدراسية التالية.
خطة تطوير تمتد للمراحل الابتدائية
أكد زلطة أن خطة وزارة التربية والتعليم لا تقتصر على مرحلة رياض الأطفال فقط، بل تشمل تطويرًا تدريجيًا للمناهج في المراحل التعليمية اللاحقة.
وأوضح أن العمل سيبدأ بالصف الأول الابتدائي ثم الثاني الابتدائي، على أن يتم هذا التطوير بشكل سنوي متتابع، لضمان الاستمرارية والقدرة على الاستجابة لاحتياجات الأطفال بصورة متكاملة.
وأضاف أن هذا النهج يهدف إلى بناء منظومة تعليمية تراعي خصوصية الطلاب ذوي الإعاقة الفكرية، وتساعدهم على اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات الحياة اليومية.
منهج قائم على التفاعل وتنمية المهارات
وشدد المتحدث الرسمي على أن المنهج الجديد يعتمد بشكل أساسي على التفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين، باعتباره الوسيلة الأكثر فاعلية في تعزيز قدرات الأطفال وتنمية مهاراتهم بطريقة حديثة.
كما يركز المنهج على استخدام استراتيجيات تعليمية متنوعة، تشمل الأنشطة العملية والألعاب التربوية، بما يسهم في تنمية التفكير الإبداعي والقدرات الحركية والاجتماعية للأطفال.
اهتمام الدولة بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة
وأكد "زلطة" أن إطلاق هذا المنهج يعكس اهتمام الدولة المتزايد بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وحرصها على توفير بيئة تعليمية عادلة وشاملة لهم.
وأضاف أن الوزارة تعمل بالتعاون مع خبراء متخصصين في مجال التربية الخاصة، لضمان أن المناهج الجديدة تلبي المعايير العالمية وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة في مجال التعليم.
رؤية مستقبلية شاملة
واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة تسعى إلى بناء منظومة متكاملة تُمكن الطلاب ذوي الإعاقة الفكرية من الاندماج في المجتمع، ليس فقط من خلال التعليم الأكاديمي، بل أيضًا عبر اكتساب المهارات الحياتية والاجتماعية التي تعزز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم.
كما أشار إلى أن نجاح هذه الخطوة سيفتح الباب أمام المزيد من المبادرات الداعمة لفئات أخرى من ذوي الإعاقة، مما يعزز مكانة مصر كدولة رائدة في تحقيق العدالة التعليمية.