الخارجية: جهود مصرية حاسمة في اتفاق إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية
قال السفير تميم خلاف، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن القاهرة شهدت حدث مهم، يتعلق باتفاقية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد أن كانت العلاقة شهدت الكثير من التوترات.
الجهود المصرية كانت واضحة
وأشار خلال لقائه عبر برنامج يحدث في مصر، مع الإعلامي شريف عامر، على قناة Mbc مصر، إلى أن الجهود المصرية كانت واضحة في التنسيق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرا إلى أن الوساطة بدأت منذ 3 أشهر من الاتفاق بينهما.
وأوضح أن العلاقات المصرية الإيرانية في نسق تصاعدي منذ نحو عام وتسير بوتيرة متسارعة، منوها إلى أن لقاء وزير الخارجية ونظيره الإيراني تناول بحث تطوير العلاقات الثنائية في عدد من المجالات.
السد الإثيوبي
ونوه إلى أن الخطاب الذي تم توجيه لمجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي بالغ الأهمية، مشيرا إلى أن مصر ترفض هذه التصرفات، مشيرا إلى أن مصر سجلت موقفها القانوني بمجلس الأمن لإثبات موقفها القانوني بشأن السد الإثيوبي.
جاء ذلك على إثر استضافة العاصمة المصرية القاهرة، أمس الثلاثاء، اجتماعًا ثلاثيًا ضم الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، و عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، إلى جانب رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تفاصيل الوساطة المصرية
وقد تناولت المشاورات بين الأطراف الثلاثة تطورات الملف النووي الإيراني، وأسفرت عن التوصل إلى اتفاق جديد بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي باستئناف التعاون الفني بين الجانبين.
وخلال الاجتماع، أعرب كل من وزير الخارجية الإيراني والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عن بالغ تقديرهما للرئيس عبد الفتاح السيسي لما أبداه من اهتمام ودعم لرعاية هذا اللقاء المهم في القاهرة، وللجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لتيسير المشاورات بين إيران والوكالة حتى تم التوصل إلى اتفاق بشأن استئناف التعاون بين الطرفين.
اللقاء الثلاثي يأتي في إطار المساعي الدبلوماسية المكثفة
ويأتي اللقاء الثلاثي في إطار المساعي الدبلوماسية المكثفة التي قادتها مصر خلال الفترة الأخيرة بهدف خفض التوتر وتهيئة الأجواء المناسبة لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن برنامج طهران النووي.
وأجرى الدكتور بدر عبد العاطي سلسلة من الاتصالات المتواصلة مع نظيره الإيراني ومدير الوكالة بهدف تقريب وجهات النظر، بما يُفضي إلى تسوية ترضي جميع الأطراف المعنية، وتُسهم في تعزيز التهدئة، وبناء الثقة، وخلق مناخ إيجابي يدعم الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
وكان المسار التفاوضي، الذي انطلق في يونيو الماضي برعاية مصرية، يهدف إلى استعادة التعاون بين إيران والوكالة، وقد توّج اليوم بتوقيع اتفاق مشترك بين الجانبين.
