انطلاق تدريب «النجم الساطع 2025» بمشاركة 43 دولة وقوة تتجاوز 8,500 مقاتل
أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية للقوات المسلحة، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن تدريبات النجم الساطع تقام على أعلى المستويات.
مشيرًا إلى أن قاعدة محمد نجيب العسكرية تم تجهيزها بأحدث الأنظمة والمرافق لتواكب متطلبات التدريب العالمي ، وأضاف أن هذه القاعدة تمثل نموذجًا متطورًا لمنشأة عسكرية متكاملة قادرة على استضافة آلاف الجنود والضباط في آن واحد.
تبادل الخبرات وتطوير القدرات
وأشار اللواء ربيع إلى أن المناورات لا تقتصر على الجوانب التكتيكية والقتالية فحسب، بل تشمل أيضًا تدريبات متقدمة في مجالات التخطيط الاستراتيجي والقيادة المشتركة وإدارة الأزمات ، ويشارك في التدريب ضباط شباب حديثو التخرج إلى جانب قادة كبار من مختلف الجيوش، مما يتيح منصة فريدة لتبادل الخبرات وتطوير القدرات البشرية والعسكرية.
رسالة قوة وتعاون
وأكد مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية أن حضور كبار القادة العسكريين من مختلف أنحاء العالم يعكس بوضوح مكانة مصر الإقليمية والدولية، ويؤكد دورها المحوري في تعزيز التعاون العسكري ومكافحة التهديدات المشتركة مثل الإرهاب والجريمة المنظمة والتحديات الأمنية العابرة للحدود ، وأضاف أن النجم الساطع يوجه رسالة واضحة للعالم مفادها أن الجيوش المشاركة تعمل معًا بروح من التضامن والتنسيق، بما يضمن تعزيز الاستقرار والسلم الإقليمي والدولي.
مصر مركز إقليمي للتدريب العسكري
وشدد اللواء وائل ربيع على أن مصر أثبتت قدرتها على استضافة وتنظيم كبرى الفعاليات العسكرية الدولية، بفضل بنيتها التحتية المتطورة وخبرتها الطويلة في هذا المجال، وأوضح أن قاعدة محمد نجيب لم تعد مجرد موقع تدريبي، بل تحولت إلى مركز إقليمي يجذب اهتمام الجيوش العالمية، ويعزز من صورة مصر كدولة رائدة في دعم الأمن الإقليمي والعالمي.
دعم العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف
واختتم ربيع حديثه بالتأكيد على أن «النجم الساطع» لا يمثل فقط مناورة عسكرية ضخمة، بل يعد أيضًا أداة مهمة لدعم العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، حيث يفتح المجال لتوسيع التعاون الدفاعي بين مصر والولايات المتحدة من ناحية، وبين مصر والدول المشاركة من ناحية أخرى. مشددًا على أن هذه المناورات تحمل أبعادًا استراتيجية أعمق تتجاوز حدود الميدان العسكري، لتشمل بناء الثقة وتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية.
