تعاون ثقافي جديد بين مصر واليابان لتعزيز أنشطة دار الأوبرا
استقبل الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية، السفير الياباني في القاهرة إيواي فوميو، والسيد تاناكا ساتورو، ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، في لقاء موسّع هدفه مناقشة سبل تعزيز وتطوير التعاون الفني والإبداعي بين القاهرة وطوكيو خلال الفترة المقبلة، في إطار الجهود المستمرة لدار الأوبرا المصرية لفتح آفاق أوسع من الشراكات الدولية التي تثري الحركة الثقافية والفنية في مصر.
تفاصيل لقاء رئيس دار الأوبرا المصرية و السفير الياباني
وفي مستهل اللقاء، أعرب الدكتور علاء عبد السلام عن اعتزازه بالعلاقات الثقافية الممتدة بين مصر واليابان، مؤكداً أن اليابان بما تمتلكه من تراث فني عريق وتجربة متقدمة في الإنتاج الثقافي والفنون الجادة، تعد شريكاً مهماً لدعم وتنويع أنشطة دار الأوبرا.
وأضاف أن التعاون مع الجانب الياباني من شأنه أن يفتح الباب أمام المزيد من برامج التبادل الفني، وتقديم فعاليات مشتركة تسهم في إثراء الذائقة الفنية للجمهور المصري، فضلاً عن تعزيز التواصل بين الشعبين.
وأشار رئيس دار الأوبرا إلى أن المؤسسة تسعى خلال الفترة القادمة إلى تكثيف التعاون الدولي، وخاصة مع دول ذات تجارب فنية رائدة مثل اليابان، وذلك عبر تبادل الخبرات في مجالات الموسيقى، المسرح، الفنون التشكيلية، والباليه، مذكراً بعدد من الفعاليات السابقة التي عكست نجاح التعاون المصري الياباني، والتي لاقت إقبالاً جماهيرياً كبيراً.
جسور التفاهم الإنساني
من جانبه، أكد السفير الياباني إيواي فوميو حرص بلاده على توطيد الشراكات الثقافية مع مصر، مشيراً إلى أن هذا التعاون لا يعكس فقط العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بل يعزز أيضاً من جسور التفاهم الإنساني من خلال الفنون.
وأوضح أن وكالة JICA مستعدة لتقديم أشكال متنوعة من الدعم الفني، تشمل إطلاق ورش عمل مشتركة، تنظيم مهرجانات تبادلية، واستقدام خبراء يابانيين لتبادل التجارب مع الفنانين المصريين.
وشهد اللقاء حضور كل من إيتو توشيفومي، مدير مركز المعلومات والثقافة بسفارة اليابان، والمستشارة الأولى حنان حسني، وميادة مجدي ممثل أول للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، حيث أكد الحضور أهمية هذه الشراكات في إتاحة الفرصة أمام المبدعين المصريين للاطلاع على أحدث التجارب الفنية اليابانية.
ويأتي هذا اللقاء في إطار خطة دار الأوبرا المصرية الرامية إلى توسيع شراكاتها الإقليمية والدولية، والتي سبق أن أثمرت عن تعاون ناجح مع عدد من الدول، وأسفرت عن مشاريع مشتركة غنية ومتنوعة. ومن المتوقع أن تسفر المناقشات الأخيرة عن إطلاق مشاريع ثقافية ملموسة خلال الأشهر القليلة المقبلة، تسهم في تعزيز مكانة مصر كمركز ثقافي إقليمي ودولي، وتفتح المجال أمام الجمهور المصري للتعرف عن قرب على ملامح الثقافة اليابانية، وفي الوقت نفسه التعريف بالثقافة المصرية في طوكيو ومدن يابانية أخرى.
