بعد توافق أمريكي - إسرائيلي عليه لحكم غزة.. السلطة الفلسطينية تعتقل سمير حليلة

اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم (الأربعاء)، رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة، الذي طُرح اسمه في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لإدارة قطاع غزة ضمن ترتيبات ما يُعرف بـ«اليوم التالي» للحرب.
اعتقال بدون تهمة
وأفادت مصادر فلسطينية لموقع إرم نيوز أن قوة من جهاز الأمن الوقائي أوقفت حليلة أثناء وجوده في مكان عام بمنطقة الطيرة بمدينة رام الله، عقب عودته من رحلة خارجية، دون أن توضح التهم الموجهة إليه أو خلفيات الاعتقال.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت الشهر الماضي عن اتصالات تهدف لتعيين حليلة حاكمًا لغزة، ضمن مقترح يحظى بدعم أمريكي وإسرائيلي.
وأوضح حليلة بنفسه أن شخصًا كنديًا يدعى آري بن مناشيه، على صلة بالإدارة الأمريكية، تواصل معه منذ أكثر من عام لبحث الفكرة، لافتًا إلى أن النقاشات حولها ازدادت زخمًا مؤخرًا.
ورغم تأكيده أن أي خطوة من جانبه ستكون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية، إلا أن الرئاسة الفلسطينية اتهمته بمحاولة «الالتفاف على الموقف الرسمي».
رفض السلطة لحليلة
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية «وفا» عن مصدر في الرئاسة إدانته لتصريحات حليلة، واعتباره« يختبئ وراء الأكاذيب لتبرير موقف مخزٍ يضعه تحت طائلة المسؤولية».
من جهته، شدد حليلة على أن قبوله إدارة غزة مشروط بوقف «الإبادة الجماعية»، وإطلاق خطة شاملة لإعادة الإعمار بتمويل دولي ورعاية إقليمية، مشيرًا إلى أن نجاح أي مبادرة لا يقتصر على التفاهم مع إسرائيل وحماس فقط.
وردًا على وصفه من بعض المراقبين بـ«الباراشوت السياسي»، أوضح حليلة أنه ابن السلطة والقطاع الخاص الذي خدم فيه 11 عامًا، رافضًا فكرة أنه فُرض على الساحة فجأة.
وأضاف: «لا يوجد باراشوت في الموضوع، والأهم أن إسرائيل تضع فيتو مسبقًا على أي شخصية قد تتولى حكم غزة من داخل المنظومة السياسية الممثلة بالسلطة أو حماس».
وفي سياق متصل، لا يزال العداون الإسرائيلي على قطاع غزة يتواصل ويزداد حدة، بينما لا يزال الحق الفلسطينية مهدور وتزادا مظلومتيه يومًا بعد يوم، دون أي تدخل دولي يوقف شلال الدم في القطاع أو يثني إسرائيل عن مخططاتها لاحتلاله وتهجير سكانه.
فيما ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 64,656 والإصابات إلى 163,503 منذ 7 أكتوبر 2023، فيما بلغت الحصيلة منذ 18 مارس الذي استؤنف فيه العدوان بعد أن إنتهكت إسرائيل وقف إطلاق النار الموقع مع حركة حماس إلى 12,098 شهيدًا و51,462 إصابة.