مدبولي: نجحنا في خفض الدين لـ 85% من الناتج.. ونسعى للوصول لـ 80% العام المقبل

أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن الدولة المصرية تمكنت من تحقيق تقدُّم كبير في ملف خفض الدين العام خلال فترة قصيرة، مؤكدًا أن الحكومة تعمل وفق خطة واضحة ومستهدفة لتحقيق استدامة مالية وتعزيز مؤشرات الاقتصاد الكلي.
وأوضح مدبولي، خلال كلمته في المؤتمر الصحفي المنعقد عقب الاجتماع، أن مصر نجحت خلال أقل من عام ونصف في خفض نسبة الدين إلى ما بين 96% و97% من الناتج المحلي الإجمالي، بعدما كانت أعلى من ذلك بكثير في فترات سابقة، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وأضاف أن النسبة الحالية للدين في السنة المالية 2024-2025 بلغت نحو 85% من الناتج المحلي، مشيرًا إلى أن الحكومة تستهدف خفضها أكثر في السنة المالية المقبلة 2025-2026 لتصل إلى 80% فقط، بما يعكس تحسن مؤشرات الاستدامة المالية والقدرة على إدارة الالتزامات بشكل منظم.
وأشار إلى أن منطقة وسط البلد بالقاهرة، واحدة من أكثر المناطق حيوية وتاريخية في العاصمة المصرية، تشهد في الفترة الحالية عملية تطوير شاملة تهدف إلى الحفاظ على الطابع المعماري الفريد للمكان، مع إحياء المباني التاريخية وإعادة تأهيلها بما يتماشى مع حالتها الأصلية عند إنشائها.
أدان مجلس الوزراء، في مُستهل اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاعتداء السافر الذي تعرضت له أمس دولة قطر الشقيقة، واستهدف المكتب السياسي لحركة حماس بالعاصمة الدوحة، مُشدداً على أن هذا النهج العُدواني الإسرائيلي يُمثل خرقاً لأحكام القانون الدولي، وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة، ما يُهدد بتقويض الجهود الرامية لتحقيق التهدئة ووقف التصعيد في المنطقة، والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار.
وأكد مجلس الوزراء رفضه القاطع لهذا السلوك الذي لا يمكن قبول ذرائعه؛ لكونه يُمثل مساساً غير مقبول بسيادة دولة قطر الشقيقة، مُشدداً على تضامن مصر الكامل مع دولة قطر، في مواجهة هذا الانتهاك الصارخ لأمنها وسلامتها ووحدة أراضيها، مع دعوة المجتمع الدولي إلى أداء دوره وتحمل مسؤولياته لوقف أي عدوان وتعدٍ ومحاسبة المسئولين عنه.
وعلى صعيد آخر، وجه مجلس الوزراء التهنئة خلال الاجتماع، إلى جُموع فلاحي مصر، بمُناسبة "عيد الفلاح" الذي يحل في التاسع من سبتمبر كل عام، مُؤكداً تقدير الدولة المصرية وعرفانها للدور الوطني المُؤثر الذي يقوم به مُزارعو مصر المُخلصون لتمكين جهود مصر في توسيع الرقعة الزراعية، ورفع انتاجيتها، وتكريس سلة الغذاء لتأمين احتياجات الوطن ومواطنيه، لافتاً إلى مواصلة الدعم لمزارعي مصر تعزيزاً لهذا الدور.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى مجريات إطلاق "السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل"، والتي تم طرحها للحوار المجتمعي، مشيراً إلى أن الحكومة ترحب بكل الآراء والأفكار للوصول إلى رؤية متكاملة، حيث استهدفت السردية جمع جهود الدولة المصرية خلال الفترة السابقة، وخطواتها في المرحلة الحالية، والرؤية للسنوات الخمس القادمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما تعكسه المؤشرات الاقتصادية الراهنة من تراجع المعدل السنوي للتضخم، وفى هذا الإطار أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتعاون الدولي والتنمية الاقتصادية، تراجع التضخم العام إلى 12% في أغسطس 2025 مقارنة بـ 13.9% في يوليو 2025 و14.9% في يونيو 2025، لافتاً إلى أن تلك المؤشرات الإيجابية تؤكد أن كل الإجراءات الاقتصادية تسير في الاتجاه الصحيح، سواء ما يتعلق بالسياسة المالية أو النقدية، وكذا حوكمة الاستثمارات العامة.
وفي ختام الاجتماع، أشاد الدكتور مصطفى مدبولي، بالأداء الإيجابي الذي يقدمه المنتخب المصري في مسيرته خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم، معرباً عن تطلعه لحسم بطاقة التأهل لمونديال 2026 خلال مباراة المنتخب القادمة.