أبو شمالة: 41 ألف طالب في غزة يؤدون امتحاناتهم تحت القصف والجوع
تحدث الناشط السياسي الفلسطيني فايز أبو شمالة عن معاناة طلبة الثانوية العامة في قطاع غزة، حيث يتقدم أكثر من 41 ألف طالب وطالبة لامتحاناتهم وسط ظروف قاسية من قصف وجوع وانقطاع للكهرباء والماء وانعدام مقومات الحياة الأساسية.
وقال أبو شمالة في تغريدته على "إكس": "واحد وأربعون 41 ألف طالب وطالبة ثانوية عامة في قطاع غزة يتقدمون بشكل يومي لامتحان الثانوية العامة تحت القصف وتحت الجوع، وبلا كهرباء وبلا ماء، وبلا مقومات حياة، ما أعظمك يا غزة".
سلسلة غارات عنيفة ومتصلة
وفي سياق متصل، أفاد يوسف أبو كويك مراسل قناة القاهرة الإخبارية في قطاع غزة، بأن المدينة تتعرض منذ فجر اليوم لسلسلة غارات عنيفة ومتصلة، تسببت حتى اللحظة في استشهاد 43 فلسطينيًا، من بينهم 35 شهيدًا في مدينة غزة وحدها، موضحة أن واحدة من أعنف المجازر وقعت قرب ميناء غزة، حيث استهدفت طائرات الاستطلاع الإسرائيلية خيام نازحين، ما أدى إلى استشهاد 16 مدنيًا، 15 منهم من عائلة واحدة.
كما تم تدمير برج طيبة السكني بالكامل، والذي يتألف من أكثر من 12 طابقًا، إلى جانب تدمير عدة مبانٍ في أحياء الشيخ رضوان، الدرج، الصبرة، ومخيم النصيرات، بعضها دون أي إنذار مسبق.
إنذارات بالإخلاء
وأشار "أبو كويك"، خلال رسالة على الهواء، إلى أن قوات الاحتلال تواصل إصدار إنذارات بإخلاء المزيد من المباني السكنية، خاصة في محيط مقبرة الشيخ رضوان ومفترق بهلول، وسط تحذيرات مباشرة للمواطنين بعدم العودة إلى تلك المناطق، في ظل استمرار القصف.
وشهدت مناطق شارع النفق والصبرة أيضًا موجات جديدة من التهجير القسري، بالتزامن مع حركة نزوح كبيرة لمئات العائلات باتجاه جنوب القطاع، وتحديدًا إلى مناطق الزوايدة، النصيرات، دير البلح، والمواصي التي باتت مكتظة بالنازحين من غزة وخان يونس ورفح.
تكدس آلاف الخيام
وفي ظل هذه التطورات، وصف أبو كويك الواقع الإنساني في مدينة غزة بأنه كارثي، حيث ما زال أكثر من 900 ألف مواطن يعيشون في المدينة، معظمهم في وسطها وغربها، وسط تكدس آلاف الخيام على الطرقات الساحلية وعلى شاطئ البحر، مضيفا أن الجيش الإسرائيلي كثف خلال الساعات الأخيرة غاراته على شمال غرب غزة، خاصة في مناطق أبراج الكرامة، الأبراج المصرية، ومنطقة المخابرات، فيما أطلقت قوات الاحتلال عددًا كبيرًا من قنابل الإنارة ليلًا، في محاولة مستمرة لدفع السكان للنزوح القسري جنوبًا وإفراغ المدينة بالكامل.
