حرام بجميع أشكاله... الإفتاء توضح عواقب الغش على الطلاب والمراقبين

أكدت الشريعة الإسلامية حرمانية الغش بجميع أشكاله، وقالت دار الإفتاء المصرية إن الغش في الامتحانات يؤثر سلبًا على حياة الطالب العملية والاجتماعية مستقبلاً.
ما هو الغش في الامتحانات؟
عرّفت دار الإفتاء المصرية الغش في الامتحانات بأنه اعتماد الطالب على وسائل خارجية للإجابة على الأسئلة، أو الاعتماد على كتب أو مذكرات أو مساعدة من الآخرين، أو حتى عن طريق تسريب أسئلة الامتحان.
وأوضحت أن الغش يمثل خداعًا للجهة المسؤولة عن تقييم مستوى الطالب العلمي، مما يُدرجه تحت مسمى الغش المحرم في الإسلام.
واستدلت بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من غشنا فليس منا" (رواه مسلم). مشيرة إلى أن الحديث يبرز شدة تحريم الغش لما يسببه من مفاسد أخلاقية واجتماعية تؤثر على نزاهة العملية التعليمية.
أضرار الغش في الامتحانات
أشارت دار الإفتاء أن الغش في الامتحانات يُسبب تراجع الكفاءة ويُخرج أفرادًا غير مؤهلين يتصدرون مواقع مهمة في المجتمع، مؤكدة أن الغش في الامتحانات يؤدي إلى فشل المؤسسات في تحقيق مصالح الناس، مما يُضيع حقوق الكفاءات الحقيقية، حيث قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
حكم المساعدة على الغش في الامتحانات
أكدت دار الإفتاء أن مساعدة الآخرين على الغش في الامتحانات، سواء بالمساعدة المباشرة أو التغاضي عنه، يُعد إثمًا عظيمًا. كما أن المراقب الذي يتهاون في أداء عمله يُعتبر شريكًا في هذه المخالفة، إذ إنه يُخِل بالأمانة الموكلة إليه. قال الله تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ [المائدة: 2].
أنواع الغش في الامتحانات
بينت دار الإفتاء أن الغش لا يقتصر على الامتحانات فقط، بل يشمل جميع مجالات الحياة، مستدلة بقول الله تعالى: ﴿وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ﴾ [المطففين: 1]، وقوله "وَلَا تَبْخَسُواالنَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ" موضحة خطورة الغش وعواقبه الوخيمة، ومنها "الغش في البيع والشراء، مثل التلاعب في الأوزان والمكاييل، ولغش في العلامات التجارية، والغش في النصيحة أو التعدي على حقوق الملكية الفكرية".
عواقب الغش في الامتحانات
أوضحت دار الإفتاء أن الغش حرام شرعاً سواء الغش في الامتحانات او غيره من أنواع الغش، لأنه يُضعف القيم الأخلاقية ويُشجع على الفساد، ويُدمر المجتمع، حيث يُعطل الطاقات ويُهدر المواهب، كما يؤدي إلى ضياع الحقوق وزعزعة الثقة في المؤسسات التعليمية والمهنية.