ما هو وقت صلاة الضحى بالساعة؟.. أهميتها والفرق بينها وبين ركعتي الإشراق

يغفل الكثيرون عن فضل صلاة الضحى وأهميتها، وفي جواب سائل يقول: ما هو وقت صلاة الضحى بالساعة؟ يرصد موقع نيوز رووم ما جاء في صلاة الضحى.
ما هو وقت صلاة الضحى بالساعة؟
جاء أن الضحى في اللغة: وهو فويق الضحوة, وهو حين تشرق الشمس إلى أن يمتد النهار، أو إلى أن يصفو ضوءها وبعده الضحاء . والضحاء - بالفتح والمد - هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده. وعند الفقهاء الضحى : ما بين ارتفاع الشمس إلى زوالها.
وصلاة الضحى هي الصلاة في ذلك الوقت؛ وذلك لما ورد فيها من فضل وأحاديث، ومن ذلك قوله ﷺ : «يصبح أحدكم وعلى كل سلامى منه صدقة، فكل تهليلة، وتحميدة، وتكبيرة، وتسبيحة، صدقة، وأمر بمعروف، ونهى عن منكر، صدقة وتجزئ من كل ذلك ركعتا الضحى» [رواه ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم في المستدرك].
يبدأ وقت صلاة الضحى بعد 25 دقيقة من الشروق، وينتهي قبل الظهر بأربع دقائق تقريبًا، ويُستحب أداؤها عند منتصف الوقت بين الشروق والظهر، ويمكن العمل بذلك في أي مكان مع مراعاة التوقيت المحلي.
وقيل هي صلاة الأوابين، وقيل إن صلاة الأوابين بين المغرب والعشاء، وأغلب الفقهاء أن صلاة الضحى هي صلاة الإشراق التي تصلى بعد طلوع الشمس مباشرة فور زوال وقت الكراهة بعد صلاة الصبح، والتي ذكر فضلها النبي ﷺ : « من صلى الغداة في جماعة، ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة » [رواه الترمذي] وهو قول كثير من الفقهاء: أن صلاة الإشراق هي الضحى، ولكن الإمام الغزالي فرق بينهما، حيث قال إن وقت صلاة الإشراق فور زوال وقت الكراهة بعد صلاة الصبح، على أساس أن وقت صلاة الضحى إذا علت الشمس واشتد حرها.
أفضل وقت لصلاة الضحى
وأفضل وقت لصلاة الضحى، هو إذا علت الشمس واشتد حرها، وذهب بعض العلماء أن أفضل وقتها بعد فوات ربع النهار، وذهب بعضهم أن وقتها عندما تكون الشمس من المشرق مثلما تكون من المغرب وقت العصر.
وأقل صلاة الضحى أن تصلى ركعتين، واختلفوا في أكثرها ثمان أو أثنى عشر، ولقد ورد في ذلك كله أثار عن النبي ﷺ.
فضل صلاة الضحى ووقتها
صلاة الضحى من السنن المؤكدة التي أثنى عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورغَّب فيها، وأخبر أنها تعدل صدقات كثيرة يؤديها المسلم عن كل مفصل من مفاصل بدنه يوميًّا، كما في الحديث الذي رواه مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه، وفيه: «ويُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يُرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». وجعلها النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الوصايا التي لا يتركها، كما ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام».
اتفق الفقهاء على سُنِّيَّةِ هذه الصلاة، وأن وقتها يبدأ من ارتفاع الشمس بعد الشروق، وينتهي قبل الزوال، أي قبل أذان الظهر. وأفضل وقتها عند جمهور العلماء: بعد مضي ربع النهار، أي عندما يكون منتصف الوقت بين الشروق والظهر، ويسمَّى ذلك "وقت صلاة الأوابين"، كما جاء في حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه: «صَلَاةُ الْأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ»، أي حين تَسخن الأرض وتبدأ الصغار من الإبل في التألُّم من حرارة الشمس. أما فقهاء الحنابلة فرأوا أن الأفضل أن تُصلى الضحى في وقت اشتداد الحر، وهو قريب من الوقت السابق.