iPhone Air أنحف هاتف في العالم بكاميرا 48 ميغابكسل وتقنية Center Stage

أعلنت آبل في أحدث فعالياتها عن جهاز جديد ضمن عائلة آيفون يحمل اسم iPhone Air، وهو الهاتف الذي تقدمه الشركة باعتباره الأخف والأرق على الإطلاق في تاريخها، يأتي الجهاز بسماكة لا تتجاوز 5.6 ملم فقط، ما يجعله إنجازًا تصميميًا يضعه في فئة خاصة به.

الفكرة الأساسية من هذا الإصدار هي الجمع بين التصميم الفائق النحافة والأداء العالي، ليقدّم لمستخدميه تجربة مختلفة عن أي جهاز سابق، ولكن كيف يبدو هذا الهاتف عند الاستخدام الفعلي؟ وهل ينجح في الموازنة بين الجاذبية البصرية والمتانة العملية؟

التصميم والانطباع الأول

عند حمل الهاتف للمرة الأولى، يظهر بوضوح أنه خفيف بشكل غير مألوف، الخطوط الجانبية أكثر استدارة من إصدارات آيفون الأخيرة، وهو ما يعيد للأذهان تصاميم سابقة كانت أكثر نعومة.

الهيكل مصنوع من زجاج Ceramic Shield 2 من الأمام والخلف، وهو الإصدار الذي تؤكد آبل أنه الأكثر صلابة في تاريخها، لكن التجربة الواقعية مع مرور الوقت ستحدد مدى قدرة هذا الزجاج على مقاومة الصدمات والخدوش.

من أبرز ملامح التصميم أيضًا ما يعرف بـ منصة الكاميرا أو "Camera Plateau"، وهي منطقة ممتدة تضم الكاميرا الخلفية، وجودها يقلل قليلًا من مشكلة اهتزاز الهاتف عند وضعه على الطاولة والضغط على الشاشة، لكنها لا تختفي تمامًا.

أما الواجهة الخلفية فمزودة بطبقة شبه مطفأة للحد من ظهور البصمات، إلا أن النسخ السوداء أظهرت بوضوح أنها تلتقط آثار الأصابع بسرعة.

الشاشة وتجربة العرض

الهاتف مزود بشاشة ProMotion بمعدل تحديث يصل إلى 120 هرتز، وهو ما يمنح المستخدم تجربة مرئية سلسة للغاية عند التمرير بين التطبيقات أو مشاهدة الفيديوهات.

حجم الشاشة يبلغ 6.5 بوصة، ما يجعلها متوسطة بين الهواتف الصغيرة والكبيرة من نفس العائلة، الحواف رفيعة بشكل أنيق، مع انحناءات جانبية تمنح راحة أكبر عند الإمساك بالجهاز لفترات طويلة.

الكاميرا والتصوير

رغم أن الهاتف يحتوي على كاميرا واحدة في الخلف، إلا أنها بدقة 48 ميغابكسل، مع دعم تقنيات معالجة الصور المتقدمة التي تتيح التقاط صور أوضح في الإضاءة المنخفضة وتحسين التفاصيل، كما يدعم الهاتف تسجيل الفيديو بدقة 4K مع نظام تثبيت مُحسن.

أما الكاميرا الأمامية فتدعم ميزة Center Stage، التي تتابع وجه المستخدم أثناء مكالمات الفيديو وتضبط الإطار بشكل تلقائي لضمان بقاء الشخص في منتصف المشهد. هذه الميزة تجعل المكالمات أكثر مرونة وسلاسة.

الأداء والمعالج

يعمل الجهاز بمعالج A19 Pro، وهو أحدث شريحة معالجة من آبل حتى الآن، الشريحة مبنية على تقنيات تصنيع متقدمة توفر أداءً عالياً مع استهلاك أقل للطاقة.

هذا ينعكس على الاستخدام اليومي في صورة تشغيل سريع للتطبيقات، وتجربة ألعاب غنية بالتفاصيل، بالإضافة إلى دعم قوي لتقنيات الواقع المعزز، وبالرغم من نحافة الجهاز الشديدة، فإن الأداء لا يختلف كثيرًا عن الأجهزة الأعلى مثل iPhone 17 Pro.

البطارية والتساؤلات المفتوحة

النقطة الأكثر إثارة للتساؤل هي البطارية. فمع هذا التصميم النحيف، يتوقع الكثيرون أن يكون عمر البطارية محدودًا، آبل لم تكشف عن السعة الفعلية، لكنها أكدت أن الهاتف قادر على الصمود ليوم كامل من الاستخدام المكثف بفضل تحسينات في إدارة الطاقة.

كما أن الهاتف يدعم استخدام بطارية إضافية عبر MagSafe، يمكن تثبيتها مغناطيسيًا على الواجهة الخلفية لزيادة وقت الاستخدام عند الحاجة.

المتانة ومخاوف الاستخدام

رغم وعود آبل حول قوة الزجاج الجديد والإطار المحسن، فإن النحافة الشديدة تثير قلق بعض المستخدمين بشأن احتمالية تعرض الهاتف للانحناء أو الكسر في مواقف معينة.

التجربة اليومية الحقيقية سواء عند وضعه في الجيب الخلفي أو استخدامه في أنشطة خارجية ستظهر مدى قدرة هذا التصميم على الصمود أمام ظروف الحياة اليومية.

الانطباع العام

من الواضح أن iPhone Air ليس مجرد هاتف إضافي في سلسلة آيفون، بل هو محاولة جريئة لإعادة تعريف ما يمكن أن يكون عليه تصميم الهاتف الذكي، النحافة اللافتة للنظر، مع الحفاظ على شاشة ProMotion ومعالج قوي وكاميرا متطورة، جعلت هذا الهاتف محط اهتمام واسع منذ اللحظة الأولى.

ومع ذلك، لا يمكن إغفال بعض الملاحظات:

• استمرار مشكلة اهتزاز الهاتف على الطاولة رغم الحل التصميمي الجديد.
• سرعة ظهور البصمات على النسخة السوداء.
• التساؤلات حول عمر البطارية في الاستخدام الطويل.