عاجل

بعد انتشار الفيديو: الأجهزة الأمنية بدمياط تضبط المتهم بالتحرش داخل الميكروباص

المتهم
المتهم

شهدت محافظة دمياط خلال الساعات الماضية حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، عقب انتشار مقطع فيديو يظهر واقعة تحرش داخل سيارة ميكروباص، حيث ظهرت إحدى السيدات وهي تستغيث من قيام شخص بالإتيان بأفعال خادشة للحياء أثناء استقلالها وسيلة المواصلات.

وأثار الفيديو ردود فعل غاضبة بين المواطنين الذين طالبوا بسرعة ضبط الجاني واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.

فحص دقيق

على الفور، تعاملت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية مع البلاغ المتداول باهتمام بالغ، وقامت بعمليات فحص دقيقة للمقطع لتحديد هوية الشخص المتورط في الواقعة. 

وبجهود مكثفة من رجال البحث الجنائي بمديرية أمن دمياط، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد وضبط الشخص الظاهر في الفيديو، وتبين أنه عاطل عن العمل وله معلومات جنائية سابقة، مما عزز الشكوك حول سلوكه الإجرامي.

وبمواجهة المتهم عقب ضبطه، أقر بما ارتكبه من أفعال مشينة، وهي الأفعال التي ظهرت في الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي. وجاء اعترافه مطابقًا تمامًا لما تم تداوله، مما أكد صحة الواقعة وصدقية استغاثة السيدة التي تعرضت للتحرش.

سرعة استجابة

وقد لاقت سرعة استجابة الأجهزة الأمنية إشادة كبيرة من أهالي دمياط ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن هذا التحرك يعكس حرص الدولة على صون كرامة المواطنين وحمايتهم من أي انتهاكات، خاصة تلك التي تستهدف النساء في وسائل النقل العامة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الأجهزة المختصة قامت باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتهم، حيث تم تحرير المحضر بالواقعة، وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واتخاذ ما يلزم من قرارات قانونية بحقه. ومن المتوقع أن يتم توجيه تهمة "ارتكاب فعل فاضح علني وخادش للحياء" للمتهم، وهي جريمة يعاقب عليها القانون المصري بعقوبات قد تصل إلى الحبس.

تعزيز ثقافة الإبلاغ

الواقعة أعادت إلى الأذهان أهمية استمرار الحملات التوعوية والمجتمعية لمناهضة التحرش بكافة أشكاله، سواء في الشوارع أو المواصلات أو أي أماكن عامة، إلى جانب ضرورة التكاتف المجتمعي للتصدي لهذه السلوكيات الدخيلة على المجتمع المصري.

كما شدد عدد من المواطنين على أهمية دور التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي في فضح مثل هذه الجرائم، حيث كان لمقطع الفيديو المتداول دور بارز في التعجيل بضبط الجاني ومنع إفلاته من العقاب.

وأثارت الحادثة نقاشًا واسعًا حول ضرورة تعزيز ثقافة الإبلاغ لدى الضحايا، وعدم التردد في اللجوء إلى الجهات الأمنية أو الخطوط الساخنة المخصصة للإبلاغ عن وقائع التحرش. 

وأكد مواطنون أن الاستجابة السريعة للأمن في دمياط تعطي رسالة واضحة بأن صوت الضحية مسموع، وأن القانون سيلاحق المتجاوزين مهما حاولوا الاختباء.

تم نسخ الرابط