“مش أبناء الدائرة”.. استقالات جماعية بحزب حماة وطن بجنوب الجيزة

علمت مصادر خاصة لـ«نيوز رووم» أن حزب حماة الوطن يواجه واحدة من أعنف أزماته الداخلية قبيل الانتخابات البرلمانية المقبلة في جنوب الجيزة، وذلك عقب الاستقالة الجماعية المفاجئة التي تقدم بها محمد عبدالله سعودي، رئيس قطاع جنوب الجيزة وأمين مركز البدرشين، برفقة هيئة مكتب الأمانة وكافة التشكيلات القاعدية التابعة لها، بعد الاستعانة بعدد من أبناء الحزب من خارج الدائرة.
خطاب استقالة
في خطاب رسمي وُجّه إلى اللواء أحمد العوضي القائم بأعمال رئيس الحزب، واللواء طارق نصير الأمين العام، فجّر سعودي غضب القواعد الحزبية قائلًا:"ما شهدناه من تجاهل كامل لإرادة القواعد واعتماد معايير المال والنفوذ في اختيار المرشحين بعيدًا عن الكفاءة، شكّل صدمة كبرى لنا ولكل أبناء البدرشين، وهدم ما بُني من جهد وتضحيات منذ 2017."
كما أشار بوضوح إلى أن فرض مرشح "غريب عن الدائرة بالباراشوت" قوض كل الجهود، وفتح الباب أمام أحزاب أخرى للاستحواذ على مقاعد كان الحزب أحق بها.
كواليس الأزمة
المصادر كشفت لـ«نيوز رووم» أن أصل الخلاف يعود إلى الصراع على 3 مقاعد فردية في دائرة البدرشين والعياط، حيث تم من المرجح أن ستكون على النحو التالي:
مقعد مخصص لحزب مستقبل وطن عبر النائب السابق نادر الخبيري عن العياط.
مقعد ثانٍ لنفس الحزب عبر المرشح فرج فتحي فرج عن البدرشين.
مقعد ثالث كان من نصيب حماة الوطن، غير أن قياداته فاجأت القواعد بتكليف المهندس محمد رشاد حمزة بدر، صاحب الشعبية الواسعة والخدمات الممتدة بالدائرة.
شعور بالإقصاء
هذا القرار أشعل غضب سعودي ومجموعته، الذين رأوا في الدفع بـ«رشاد حمزة» الذي لم يكن جزءا من تشكيلات الأمانة "إهانة علنية وإقصاءً متعمدًا"، خصوصًا بعد الحملات الدعائية المكثفة التي خاضها " سعودي" استعدادًا للترشح خلال افترة الماضية والتي كلفته وهو ومجموعته مبالغ ضخمة.
المصادر أكدت أن الاستقالة لم تكن رد فعل فرديًا، بل جاءت كتعبير جماعي عن حالة سخط واسعة، إذ اعتبر الأعضاء أن الحزب فضّل "صفقات انتخابية قصيرة المدى" على حساب تضحيات القواعد منذ سنوات.
ارتباك في الصفوف
الأزمة مرشحة للتصعيد داخل «حماة الوطن»، خاصة أن الاستقالات الجماعية قد تهدد التماسك التنظيمي في جنوب الجيزة، وتفتح الباب أمام قوى منافسة لاستغلال الموقف وتوسيع نفوذها في الدائرة.