غرامة 1000 دولار.. النمسا تدرس حظر الحجاب للفتيات دون الرابعة عشر

تُشير تقارير إخبارية إلى أن الحكومة النمساوية تدرس مشروع قانون جديد لحظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سن الرابعة عشرة في المدارس. وتتضمن مسودة القانون بنودًا لفرض غرامات مالية قد تصل إلى 1000 يورو على أولياء الأمور المخالفين. ووفقًا للمعلومات المتداولة، فإن القانون المقترح سيشمل المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء، وسيتطلب من المعلمين الإبلاغ عن أي مخالفات، ليتم بعد ذلك تطبيق الغرامات عبر الشرطة.
النمسا تدرس حظر الحجاب للفتيات دون الرابعة عشر
ووفق التقديرات فإن ما بين 9,000 إلى 12,000 فتاة في فيينا وحدها سيتأثرن بهذا الحظر، وأن ثلث طلاب المدارس في النمسا من أجيال لاحقة من المهاجرين، في حين ترتفع النسبة إلى أكثر من النصف في العاصمة فيينا.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها النمسا فرض قيود على الحجاب في المدارس، إذ تم إقرار تشريع سابق لحظر حجاب الفتيات دون سن الحادية عشرة، في المدارس الحكومية، مع غرامة قصوى قدرها 440 يورو، لكن المحكمة الدستورية النمساوية ألغت هذا القانون في عام 2020، معتبرة أنه يشكل انتهاكًا لحرية الدين.
وقد أثار مشروع القانون الجديد انتقادات من بعض الخبراء الدستوريين، الذين حذروا من أنه قد يتعارض مع مبدأ حرية الدين.
الحظر يقوض حرية التعبير والحقوق الشخصية
من جانبه، يشير مرصد الأزهر الشريف إلى أن هذا الحظر قد يقوض حرية التعبير والحقوق الشخصية، ومن ثم فإن الحوار المستمر والمشاركة المجتمعية الفعالة هما السبيلان لتحقيق توازن أفضل بين حماية حقوق الأطفال واحترام الشريعة الإسلامية ومبادئها. ويشدد المرصد على أن مثل هذا القانون يتطلب تفكيرًا عميقًا وتعاونًا بين كل الأطراف المعنية، لضمان مستقبل أكثر شمولية وتفاهمًا للجميع.
اكتشاف رؤوس خنازير أمام مساجد في باريس وضواحيها
في حادثة مثيرة للاستياء، عُثر صباح الثلاثاء 9 سبتمبر على رؤوس خنازير أمام عدة مساجد في باريس وضواحيها. وشملت المواقع التي استُهدفت ستة مساجد في الدوائر العشرين والخامسة عشرة والثامنة عشرة بباريس، بالإضافة إلى مساجد أخرى في ضواحي العاصمة مثل مونتروج، ومونتروي، ومالاكوف.
وقد أثارت هذه الأعمال استنكارًا واسعًا، واعتبرها البعض عملاً استفزازيًا يستهدف الجالية المسلمة في فرنسا. وعلى الفور، أعلنت السلطات فتح تحقيق وإحالة الملف إلى القضاء، فيما اعتبر محافظ شرطة باريس لوران نونيز هذه الأعمال "بشعة ومرفوضة".
ووفق ما أعلنه محافظ شرطة باريس فقد عثر رؤوس خنازير أمام بعض المساجد، أربع في باريس وخمس في الضواحي القريبة، ما يرفع العدد الإجمالي إلى تسعة، ولم يستبعد اكتشاف المزيد. وأضاف نونيز في تغريدة على منصة إكس: "يتم بذل كل الجهود لتحديد الجناة المسؤولين عن هذه الأعمال البشعة".
وحسب ما نقلته الصحف المحلية، أظهرت كاميرات المراقبة شخصًا من "أصول أوروبية"، يرتدي ملابس سوداء ويحمل حقيبة ظهر وحقيبة بيضاء كبيرة، وهو يقوم بإلقاء الرأس. كما أشارت المصادر المحلية إلى عدم وجود أي آثار دماء في مواقع هذه الأعمال، ما يشير إلى أن الرؤوس لم "تذبح" في عين المكان، وقد تكون مصدرها مجازر.
من جانبه، أعرب وزير الداخلية برونو ريتايو عن "استيائه الشديد" واصفًا هذه الأفعال بـ "الجبانة". بينما أعلنت عمدة باريس آن هيدالغو عن إحالة الملف على القضاء للتحقيق في أعمال تحريض على الكراهية مع التمييز على أساس الدين والعرق.
في المقابل، أدان شمس الدين حفيظ عميد مسجد باريس الكبير، هذه الأعمال التي رأى أنها "مرحلة جديدة وحزينة في تصاعد الكراهية ضد المسلمين"، مضيفًا أن هذه الأعمال المعادية للإسلام "تهدف إلى تقسيم مجتمعنا الوطني".