عاجل

كواليس «قمة النار».. جدل الغرف المغلقة وصدام مع واشنطن حول التوقيت

قمة النار - نتنياهو
قمة النار - نتنياهو

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن تفاصيل النقاشات التي دارت في الغرف المغلقة قبيل تنفيذ عملية "قمة النار"، التي استهدفت عدداً من قادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وأكدت الصحيفة العبرية، أن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أجمعت على دعم أي عملية تهدف إلى "قطع رؤوس" قادة حماس في الخارج، لكن الخلاف تركز حول التوقيت: هل يُنفذ الهجوم فوراً أم يتم تأجيله؟

دور الشاباك واعتبار العملية "فرصة نادرة"

وبحسب التقرير، دفع جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" باتجاه التنفيذ الفوري، وحرص على إطلاق اسم "قمة النار" على العملية. ورأى الجهاز أنها "فرصة عملياتية نادرة" لتصفية أبرز قادة حماس المجتمعين في منزل القيادي خليل الحية، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس فريق التفاوض في الحركة.

الموساد تحفَّظ على "التوقيت".. ماذا حدث قبل "قمة النار" وبعدها؟ | إرم نيوز

دعم نتنياهو وتحفظ قادة عسكريين

كما أشارت الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر (من واشنطن) أيّدوا العملية، مع قناعة نتنياهو بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن تعارض هجوماً في الدوحة.

لكن في المقابل، أبدى كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين، بينهم رئيس الأركان إيال زامير ورئيس الموساد ديدي برنيع ورئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، تحفظاتهم على التوقيت، معتبرين أنه كان من الأنسب استنفاد المفاوضات بشأن الصفقة التي اقترحها ترامب قبل المضي قدماً.

واشنطن فوجئت بالهجوم

وفي تطور لافت، ذكرت «كان نيوز» أن البيت الأبيض لم يتلق إخطاراً مسبقاً من إسرائيل، بل تم إبلاغه من قبل الجيش الأمريكي أثناء تنفيذ العملية.
وبدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن ما جرى كان "قصفاً لدولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة"، معتبرة أن التوقيت "لا يخدم مصالح إسرائيل ولا الولايات المتحدة"، لكنها شددت في المقابل على أن "القضاء على حماس يظل هدفاً نبيلاً".

غضب قطري 

أكدت الصحيفة أن تصريحات ليفيت أوحت بأن واشنطن فوجئت بالهجوم، وهو ما استدعى اتصالات عاجلة من الرئيس ترامب مع كل من نتنياهو وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وبحسب التقرير، عبّر ترامب لنتنياهو عن أسفه لتوقيت العملية، لكنه رأى إمكانية تحويل "الحادث المؤسف" إلى فرصة لدفع عملية السلام. كما أجرى اتصالاً بأمير قطر ورئيس وزرائه، شاكراً دعمهما للولايات المتحدة ومؤكداً أن "مثل هذا الأمر لن يتكرر على الأراضي القطرية".

 

تم نسخ الرابط