عاجل

بين الانتحار والقتل.. تقرير الطب الشرعي يفجر مفاجأة في وفاة أحمد الدجوي

احمد الدجوي
احمد الدجوي

كشف تقرير استشاري مقدم من المركز الفني للطب الشرعي، وبناء على طلب أهلية المجني عليه الدكتور أحمد شريف الديجوي، عن تفاصيل دقيقة ومثيرة حول وفاة الأخير، مؤكدًا أن الوقائع لا تتفق مع سيناريو الانتحار المعلن سابقا.

تفاصيل مقتل احمد الدجوي 

 

وأوضح التقرير أنه تم الاطلاع على تقرير الأدلة الجنائية وفحص السلاح الناري المستخدم، حيث تبين أن جميع الطلقات والمسدس مطابقان للمعايير الفنية، كما بينت نتائج الفحص أن آثار البارود على يد المجني عليه ووجود المهدئات في الدم تشير إلى أنه لم يكن المتحكم في واقعة إطلاق النار. وأكد التقرير أن هذه المعطيات تستدعي إعادة النظر في تصنيف الحادث على أنه انتحار.

وبين التقرير أن المعاينة الميدانية لمسرح الحادث، التي أجراها الشاهد المستشار إيهاب أول من دخل الغرفة، أوضحت أن جثة المجني عليه كانت جالسة على كرسي بالغرفة المخصصة للملابس، وكان في كامل هيئته ومرتديا الحذاء ومتعطرا، استعدادا لاجتماع عمل مقرر الساعة الثالثة عصرا.

وأضاف التقرير أن آخر مكالمة بينه وبين إيهاب قبل ساعة ونصف من الحادث كانت طبيعية، ولا تدل على أي حالة اضطراب نفسي.

وأكد التقرير أن التاريخ المرضي للمجني عليه لم يظهر أي اضطرابات نفسية أو تاريخ سابق لمحاولات انتحار، بل كان يعاني فقط من عدم انتظام ضربات القلب، وهو ما يجعله بعيدًا عن سلوك المنتحر. واستكمل التقرير بأن موضع السلاح وخصائص الجرح الناري داخل الفم ومسار الطلقة وتوزيع الدماء كلها مؤشرات على أن الوفاة جنائية وليست انتحارية.

وكشف التقرير أن جروح الطلقات النارية داخل الفم، رغم ارتباطها عادة بالانتحار، يمكن أن تحدث في جرائم قتل نادرة، وأوضح أن التمييز بين الانتحار والقتل يتطلب ربط نتائج تشريح الجثة بمسرح الجريمة وظروف الحادث، وهو ما استند إليه التقرير في توصياته الفنية والعلمية.

وطالبت أسرة المجني عليه بفتح التحقيق مرة أخرى، بعد أن بين التقرير أن الحادث يحمل علامات الجريمة المخفية، وأن استمرار التعامل معه على أنه انتحار يمثل ظلم للراحل ويخفي الحقيقة وراء حادثة وفاة صادمة.

 

تم نسخ الرابط