وزير الخارجية: توجيهات يومية من الرئيس السيسي لخفض التوتر الإقليمي في المنطقة

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، في تصريحات خاصة للقاهرة الإخبارية، أنّ هناك توجيهات يومية من الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل كل جهد ممكن لخفض التوتر والتصعيد في المنطقة، مؤكدًا على الدور المحوري لمصر في الوساطة الدولية والتواصل مع مختلف الأطراف المعنية بالملفات الحساسة، خاصة الملف النووي الإيراني.
وأشار بدر عبد العاطيخلال تصريحات للقاهرة الإخبارية، إلى أنّ مصر تسعى من خلال اتصالاتها المكثفة مع طهران وواشنطن والترويكا الأوروبية ووكالة الطاقة الذرية إلى ضمان استقرار المنطقة وتحقيق توافق دولي يقلل من احتمالات التصعيد العسكري أو السياسي، بما يعزز من فرص التنمية والاستقرار.
توجيهات الرئيس السيسي اليومية لخفض التوتر
أوضح وزير الخارجية أنّ الرئيس السيسي يتابع بشكل يومي التطورات في المنطقة ويصدر توجيهاته للجهات المعنية بضرورة العمل على خفض التصعيد، مؤكدًا أنّ هذا التوجه يعكس رؤية مصر الثابتة للحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار الدولي.
وأضاف عبد العاطي أنّ مصر تنظر إلى الأزمة الحالية من منظور شامل، يوازن بين الضرورات الأمنية والدبلوماسية، ويعطي الأولوية للتفاوض والحوار لتجنب أي تصعيد محتمل.
الاتصالات المكثفة مع الأطراف الدولية:
قال الوزير إنّ هناك اتصالات مستمرة ومكثفة مع إيران وواشنطن والترويكا الأوروبية ووكالة الطاقة الذرية، بهدف الوصول إلى تفاهمات واضحة بشأن الملف النووي الإيراني.
وأوضح أنّ الهدف الرئيسي من هذه الاتصالات هو خفض التوتر وإعادة استئناف التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية، بما يضمن متابعة المسار النووي ضمن الأطر الدولية المتفق عليها.
اتفاق القاهرة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية
أكد عبد العاطي أنّ اتفاق القاهرة بين إيران ووكالة الطاقة الذرية لاستئناف التعاون تم برعاية مباشرة من الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أنّ هذا الاتفاق يشكل نقطة تحول هامة في التعامل مع الملف النووي الإيراني ويؤسس لمرحلة جديدة من الحوار والتعاون الدولي.
وأشار الوزير إلى أنّ مصر ستبذل كل جهد ممكن لضمان تنفيذ بنود هذا الاتفاق، مؤكداً أنّه يهدف إلى خفض حدة التوتر والتصعيد، بما يخدم الأمن الإقليمي والدولي.
الدور المصري في الوساطة الإقليمية
لفت وزير الخارجية إلى أنّ مصر تقوم بدور محوري في الوساطة الإقليمية والدولية، خاصة في الملفات الحساسة التي تؤثر على استقرار المنطقة، مشيراً إلى أنّ القاهرة تعمل على جمع الأطراف المعنية وتسهيل الحوار بينهم، بهدف تحقيق نتائج ملموسة تساهم في تجنب أي أزمات محتملة، وقال عبد العاطي: "مصر ملتزمة بالدبلوماسية الفاعلة وتقديم الدعم لأي جهود تهدف إلى حل النزاعات بالطرق السلمية."
التركيز على التهدئة والتنمية
أوضح الوزير أنّ المنطقة تمر بمرحلة دقيقة تتطلب التركيز على خفض التوتر والتهدئة، بعيدًا عن أي مواقف تصعيدية، مع التأكيد على أهمية التركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية كوسيلة لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل.
وأضاف أنّ مصر تؤمن بأن التوازن بين الأمن والتنمية هو السبيل الأمثل لضمان مستقبل مستقر للمنطقة بأسرها.
التنسيق مع المجتمع الدولي
وأكد عبد العاطي أنّ مصر تسعى من خلال اتصالاتها مع الأطراف الدولية إلى بناء تفاهمات متوازنة تساعد في تعزيز الأمن الإقليمي، مشدداً على أنّ التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والترويكا الأوروبية يهدف إلى إيجاد حلول سلمية ومستدامة للملفات الحساسة، وأشار الوزير إلى أنّ النهج المصري يقوم على الحوار البناء والمستمر، مع الالتزام الكامل بالقوانين الدولية والمعاهدات المعمول بها.
الرؤية المستقبلية لمصر في السياسة الخارجية:
وقال وزير الخارجية إنّ مصر ستواصل لعب دور فاعل في تهدئة الأوضاع الإقليمية، مؤكداً أنّ السياسة المصرية تعتمد على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق الاستقرار، مع التركيز على التنمية الشاملة.
وأشار عبد العاطي إلى أنّ الدولة ستبذل كل جهد لضمان نجاح اتفاقيات التعاون، مثل اتفاق القاهرة مع إيران ووكالة الطاقة الذرية، بما يضمن التزام الأطراف ببنودها وتجنب أي أشكال للتصعيد أو النزاع.
وتعكس تصريحات وزير الخارجية حرص القيادة المصرية على دعم التعاون الدولي وتعزيز الأمن الإقليمي، بما يخدم مصالح الشعوب ويضمن بيئة مستقرة للتنمية والازدهار.