عاجل

محمد عبدالمعطي: جودة العلاج بالمستشفيات الحكومية والخيرية متساوية

الرعاية الصحية
الرعاية الصحية

أكد الدكتور محمد عبدالمعطي، عميد المعهد القومي للأورام، أن الرعاية الصحية في مصر تتسم بالتكامل بين عدة جهات رئيسية، تشمل المستشفيات الجامعية، ومراكز ومستشفيات وزارة الصحة، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني مثل مستشفى 57357 وبهية والأورمان، والتي تلعب جميعها دورًا محوريًا في تقديم العلاج الطبي بجودة عالية للمواطنين.

تكامل جهات الرعاية الصحية في مصر

وأشار عبدالمعطي، خلال لقاء مع الإعلامية منة فاروق ببرنامج "ستوديو إكسترا" على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن جميع هذه الجهات تقدم خدمات طبية متطورة باستخدام أحدث الإمكانات الطبية والتقنيات الحديثة، بما في ذلك الأدوية المتقدمة، مع اختلاف بسيط يتعلق بمصدر تمويل العلاج.

وأوضح أن مستشفيات المجتمع المدني تعتمد بشكل كامل على التبرعات والهبات من مؤسسات وهيئات المجتمع المدني، بينما تعتمد مستشفيات وزارة الصحة والجامعات على التمويل الحكومي بشكل أساسي، إلى جانب تبرعات تمثل حوالي 40% من تكلفة العلاج، مما يعكس نموذجًا متنوعًا ومستدامًا لدعم الرعاية الصحية.

جودة الخدمة الطبية: نقطة الالتقاء بين جميع الجهات

وأكد عبدالمعطي أن الثلاث جهات الصحية تقدم نفس مستوى الخدمة ونفس جودة العلاج، مشيرًا إلى أن العديد من الأطباء يعملون في أكثر من جهة، مما يعكس مستوى التنسيق والتكامل بين المستشفيات الجامعية والحكومية والخاصة بالمجتمع المدني. وقال: "التكامل بين هذه الجهات يعزز من قدرة النظام الصحي المصري على تقديم رعاية متكاملة لكل المرضى دون تمييز".

المعهد القومي للأورام وريادة البحث العلمي

ولفت عبدالمعطي إلى أن المعهد القومي للأورام يتميز بريادته في مكافحة السرطان، كونه أول معهد في مصر يضم كلية دراسات عليا متخصصة في علوم الأورام، ويقدم ثمانية برامج ماجستير واثني عشر برنامج دكتوراه في مختلف تخصصات علوم الأورام. وأضاف أن المعهد يمتلك مراكز أبحاث متعددة ومتطورة جدًا، بما في ذلك مركز لإجراء التجارب على الحيوانات، بهدف تطوير طرق علاج مبتكرة تعتمد على البحث العلمي الحديث.

أقسام متخصصة للأطفال: خطوة رائدة في مصر

وأشار عبدالمعطي إلى أن المعهد كان أول مستشفى في مصر يضم قسمًا متخصصًا في علاج أورام الأطفال، ما يعكس حرصه على تقديم خدمات طبية متخصصة لكل الفئات العمرية، مع التركيز على تطوير خطط علاجية متكاملة تجمع بين الرعاية الطبية المكثفة والبحث العلمي المستمر.

التمويل والرعاية: نموذج متنوع ومستدام

أكد عبدالمعطي أن التمويل المتنوع بين الحكومة والتبرعات يعكس قدرة النظام الصحي المصري على مواجهة التحديات المالية وتقديم رعاية شاملة لجميع المواطنين، سواء كانوا يتلقون العلاج في المستشفيات الحكومية أو الخاصة بالمجتمع المدني، مشيرًا إلى أن هذا التنوع يسهم في تعزيز كفاءة النظام الصحي وتوسيع نطاق الوصول إلى خدمات طبية عالية الجودة.

تطوير البنية التحتية الصحية

وأشار إلى أن جميع المستشفيات، سواء الجامعية أو الحكومية أو الخاصة بالمجتمع المدني، تتميز بتوافر الإمكانات الحديثة، بما في ذلك أجهزة التشخيص المتطورة وغرف العمليات الحديثة، مما يضمن تقديم علاج متكامل ومتطور لجميع المرضى، سواء في مجالات الأورام أو غيرها من التخصصات الطبية.

البحث العلمي والابتكار: مستقبل علاج السرطان في مصر

ختم عبدالمعطي حديثه بالتأكيد على أهمية البحث العلمي والابتكار في تطوير طرق علاج السرطان، موضحًا أن المعهد القومي للأورام يسعى دائمًا لتحديث بروتوكولات العلاج وتطوير تجارب بحثية مبتكرة، بما يعزز مكانة مصر في مجال علوم الأورام على المستوى الإقليمي والدولي، ويضمن تقديم علاج متطور يواكب أحدث المستجدات العالمية.

 

تم نسخ الرابط