إبراهيم نورالدين لـ"نيوز رووم": الهدف الملغى لمصر ضد بوركينا فاسو كان صحيحًا

علق الحكم الدولي السابق إبراهيم نور الدين على أحداث مباراة منتخب مصر أمام بوركينا فاسو، التي انتهت مساء الثلاثاء بالتعادل السلبي 0-0، مؤكدًا أن الهدف الذي أحرزه أسامة فيصل في الدقيقة 66 كان صحيحًا، وأن إلغاؤه جاء نتيجة خطأ حكم الراية وليس حكم الساحة.

وقال نور الدين في تصريحات خاصة لـ"نيوز رووم": "هدف مصر ضد بوركينا فاسو كان صحيحًا، وقرار إلغائه يمثل خطأ تحكيمي واضح. الحكم المساعد هو المسؤول عن هذا القرار، وليس حكم الساحة، الذي لم يرتكب أي مخالفة تؤثر على الهدف".

وأشار الحكم الدولي السابق إلى أن هذه القرارات، على الرغم من كونها جزءًا من اللعبة، قد تؤثر على مسار المباراة وأداء الفريقين، خاصة في مباريات حاسمة مثل لقاء مصر وبوركينا فاسو ضمن تصفيات كأس العالم 2026. وأضاف: "مثل هذه الأخطاء تؤكد ضرورة اختيار حكام لديهم خبرة كبيرة في إدارة المباريات المهمة والحساسة، والتي قد تحدد مصير الفرق في تصفيات المونديال".

وفي تقييمه لأداء حكم المباراة، قال نور الدين: "أقيّم حكم المباراة 7 من 10، وذلك لأن خبرته في إدارة المباريات الكبيرة لا تؤهله بالكامل لإدارة مباراة مصيرية مثل مصر وبوركينا فاسو. المباراة كانت تحتاج إلى حنكة ودقة أعلى في اتخاذ القرارات، خصوصًا في حالات التسلل واللقطات المثيرة للجدل".

وأشار نور الدين إلى أن مثل هذه الأخطاء التحكيمية ليست جديدة على كرة القدم، لكنها تؤكد أهمية تطوير آليات اختيار الحكام، والاعتماد على تقنية الفيديو "VAR" بشكل فعال للحد من الأخطاء التي قد تؤثر على نتائج المباريات بشكل مباشر. وأضاف: "لابد من أن يكون هناك معيار واضح لاختيار الحكام الذين يديرون مباريات تصفيات كأس العالم، خاصة عندما يكون الفوز أو التعادل له تأثير مباشر على حسم البطاقة المؤهلة للمونديال".

كما شدد نور الدين على أن منتخب مصر أثبت قدرته على التعامل مع الظروف المختلفة داخل الملعب، رغم الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباراة، وقال: "الفريق المصري أظهر تنظيمًا دفاعيًا مميزًا وروح قتالية عالية، وتمكن من الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي أمام منافس قوي مثل بوركينا فاسو، وهو ما يعكس جودة الجهاز الفني بقيادة حسام حسن وقدرة اللاعبين على التركيز تحت الضغط".

ويأتي تعليق نور الدين وسط جدل واسع بين الجماهير المصرية والإعلام الرياضي حول صحة الهدف الملغى، حيث كان الهدف يُعتبر فرصة لتعزيز تفوق المنتخب المصري ولاقترابه أكثر من حسم بطاقة التأهل إلى مونديال 2026 قبل مباراته القادمة ضد جيبوتي.

وبهذا، يسلط الخبر الضوء على قضية تحكيمية مثيرة للجدل، تُظهر الحاجة إلى مزيد من المهنية والحيادية في المباريات الحاسمة، مع التأكيد على أن الفراعنة ما زالوا متقدمين في ترتيب المجموعة برصيد 20 نقطة، ويحتاجون إلى نقطة واحدة فقط من الجولتين المقبلتين لضمان التأهل رسمياً إلى النهائيات.