مصر تقترب من المونديال.. الصدارة ما زالت في القبضة بتعادل أمام بوركينا

حسم التعادل السلبي بدون أهداف مواجهة منتخب مصر أمام بوركينا فاسو، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الثلاثاء على أرضية استاد 4 أغسطس، ضمن منافسات الجولة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد "الفراعنة" إلى 20 نقطة في صدارة المجموعة الأولى، بينما رفع منتخب بوركينا فاسو رصيده إلى 15 نقطة في المركز الثاني.
المباراة جاءت قوية ومثيرة على مدار شوطيها، حيث شهدت العديد من الأحداث البارزة، أبرزها إصابة النجم عمر مرموش في الدقيقة الثامنة، ليغادر الملعب متأثرًا بآلام قوية، ويشارك بدلًا منه المهاجم الشاب أسامة فيصل، في تعديل اضطراري لخطة المدير الفني حسام حسن، الذي حاول الحفاظ على التوازن الهجومي للفريق رغم فقدان عنصر مهم مثل مرموش.
وفي الشوط الثاني، كانت اللحظة الأبرز عندما تمكن أسامة فيصل من هز شباك بوركينا فاسو في الدقيقة 66، بعد متابعة رائعة لتمريرة بينية وصلت إليه داخل منطقة الجزاء، إلا أن فرحته لم تكتمل بعدما قرر الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل، وسط اعتراضات من لاعبي المنتخب والجهاز الفني، حيث أظهرت الإعادة التلفزيونية أن اللعبة كانت محل شك كبير.
إلغاء الهدف زاد من توتر المباراة، لكن منتخب مصر واصل محاولاته الهجومية عبر محمد صلاح وحسين الشحات، إلا أن التنظيم الدفاعي لبوركينا فاسو وتألق حارس مرماهم حال دون وصول الكرة إلى الشباك. كما حاول منتخب "الخيول" استغلال الهجمات المرتدة لاقتناص هدف مفاجئ، لكن دفاع الفراعنة كان يقظًا بقيادة أحمد حجازي ومحمود الونش.
رغم التعادل، عزز منتخب مصر موقعه في صدارة المجموعة برصيد 20 نقطة، ليقترب خطوة كبيرة من التأهل إلى نهائيات كأس العالم، إذ لم يتبق أمامه سوى جولتين فقط أمام جيبوتي يوم 6 أكتوبر، ثم غينيا بيساو يوم 13 من الشهر ذاته، وهما المباراتان اللتان سيكون الفوز فيهما كافيًا لحسم بطاقة التأهل رسميًا دون الدخول في أي حسابات معقدة.
أما منتخب بوركينا فاسو، فحافظ على آماله في المنافسة على البطاقة حتى الجولة الأخيرة، بعدما رفع رصيده إلى 15 نقطة، وهو ما يجعله في حاجة ماسة لتحقيق الفوز في مباراتيه المقبلتين، مع انتظار تعثر المنتخب المصري في حال أراد خطف الصدارة.
الجماهير المصرية التي تابعت اللقاء عبر الشاشات أو في المدرجات بدت متباينة بين القلق والتفاؤل؛ القلق بسبب عدم استغلال الفرص وخروج مرموش للإصابة، والتفاؤل بسبب حفاظ الفريق على صدارته وقربه من بلوغ المونديال. ويبقى الأمل معقودًا على أن يستعيد المنتخب توازنه في الجولتين المقبلتين، مع عودة المصابين، لحسم التأهل وتحقيق حلم المشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه.