وزارة التربية والتعليم تتخذ إجراءات عاجلة لسد عجز المعلمين.. التفاصيل كاملة

تقوم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالعديد من الإجراءات للعمل علي سد عجز المعلمين وفي إطار حرصها على تطوير العملية التعليمية وتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030، أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني خلال عام 2024 أن المعلم يمثل الركيزة الأساسية في العملية التعليمية، حيث يلعب دورًا محوريًا في بناء الأجيال القادمة التي ستقود المستقبل.
ومن هذا المنطلق، أولت الوزارة اهتمامًا بالغًا بمعالجة أزمة العجز في أعداد المعلمين، والتي بلغت 469,860 معلمًا، خاصة مع التوسع في إنشاء الفصول الدراسية الجديدة، التي تجاوز عددها 98 ألف فصل. وقد نجحت الوزارة في تقليص العجز بنسبة تجاوزت 90%، مما يضمن وجود معلمي المواد الأساسية في جميع المدارس على مستوى الجمهورية.
إجراءات عاجلة لسد العجز
وحرصت الوزارة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات العاجلة لحل أزمة العجز في أعداد المعلمين، والتي تمثلت فيما يلي:
• استكمال تنفيذ المبادرة الرئاسية لتعيين 30 ألف معلم سنويًا، بهدف دعم العملية التعليمية وتوفير الكوادر التدريسية اللازمة.
• السماح لمعلمي الفصل بتدريس المواد الأساسية، مما يساهم في تعظيم الاستفادة من الكفاءات المتاحة داخل المدارس.
• تقنين أوضاع أخصائيي التعليم -أخصائيي التدريس- من خريجي كليات التربية، للاستفادة من إمكانياتهم في سد العجز التدريسي.
• تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة لتشغيل 50 ألف معلم بالحصة في المواد الأساسية، مع زيادة قيمة الحصة إلى 50 جنيهًا.
• الاستعانة بالخريجين المكلفين بأداء الخدمة العامة للعمل في المدارس، مما يتيح فرصة لاكتساب الخبرة العملية وتعزيز العملية التعليمية.
تحسين البيئة التعليمية
ولم تقتصر جهود الوزارة على تعيين المعلمين فقط، بل شملت أيضًا تطوير الخريطة الزمنية للعام الدراسي، بما يحقق أقصى استفادة للطلاب دون الإخلال بالمناهج الدراسية، وذلك من خلال:
• تمديد الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من 23 أسبوعًا إلى 31 أسبوعًا، مما يعزز من جودة العملية التعليمية.
• زيادة مدة الحصة الدراسية بمقدار 5 دقائق، وهو ما ساهم في رفع القدرة التدريسية بنسبة 33% من إجمالي القوة التدريسية.
رؤية مستقبلية لتطوير التعليم
وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى تحقيق نقلة نوعية في النظام التعليمي المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تطوير المناهج الدراسية وتعزيز مهارات الطلاب، لتمكينهم من مواكبة متطلبات سوق العمل.
كما تركز الوزارة على الاستثمار في العنصر البشري، سواء من خلال تطوير قدرات المعلمين أو توفير بيئة تعليمية متطورة للطلاب، بهدف بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل والمساهمة في تنمية الوطن.