عاجل

غزة تحت النار.. نزوح جماعي ومعاناة يومية في ظل عدوان إسرائيلي متواصل

 قطاع غزة
قطاع غزة

في ظل عدوان لا يتوقف وحصار يخنق تفاصيل الحياة، تتكشف يوماً بعد يوم فصول جديدة من المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة، وسط دمار شامل ونزوح مستمر يهدد وجود أكثر من مليوني إنسان، بحسب ما ذكره تقرير قناة القاهرة الإخبارية.

 القصف الإسرائيلي المتواصل حوّل المدينة إلى ركام

وأوضحت التقارير الميدانية أن القصف الإسرائيلي المتواصل، شمالًا وجنوبًا، حوّل المدينة إلى ركام، فيما باتت حياة سكانها محاصرة بالخوف والجوع والعطش، مع تدهور الأوضاع المعيشية وفقدان مقومات الحياة الأساسية.

وأشارت شهادات من نازحين إلى حجم الكارثة اليومية، حيث يواجه الأهالي صعوبات كبيرة في الانتقال أو حتى التفكير في الهروب، في ظل غياب وسائل النقل، وارتفاع التكاليف، وانقطاع الرواتب، وانعدام أي مصدر دخل، مما يجعل كثيرين عاجزين عن تأمين الطعام والماء لعائلاتهم.

 الوضع الإنساني في غزة

وفي حديثه عن الوضع الإنساني في غزة، نوه أحد السكان إلى أنه اضطر لبيع مقتنياته البسيطة مثل برميل بلاستيكي، فقط لتوفير الطعام والماء لأطفاله، مؤكدًا أن الاعتماد على "الكابونات" والمساعدات لم يعد كافيًا في ظل هذا الانهيار الكامل.

من جهته، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن أكثر من 83% من سكان مدينة غزة نزحوا قسرًا من منازلهم، هاربين من نيران القصف، بحثًا عن "مناطق آمنة"، في وقت باتت فيه هذه المناطق نفسها تحت نيران الغارات، ليتحوّل مصطلح "الأمان" إلى مجرد وهم.

 مناطق مثل الشيخ رضوان وغرب غزة لم تعد آمنة كما يُشاع

وفي السياق ذاته، أوضح عدد من النازحين أن وجهاتهم غير واضحة، وأن مناطق مثل الشيخ رضوان وغرب غزة لم تعد آمنة كما يُشاع، مشيرين إلى أن الازدحام في المخيمات العشوائية يمنع حتى العثور على موضع قدم.

في ظل هذا المشهد، تتزايد الضغوط على المدنيين الذين لم تعد وجوههم تُخفي أثر القصف والحصار، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها البرية داخل أحياء المدينة وبلداتها ومخيماتها، وسط دمار هائل لم يسلم منه البشر أو الحجر.

وأكدت مصادر ميدانية أن ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه إلا بجريمة جماعية تُرتكب في وضح النهار بحق شعب أعزل، في ظل صمت دولي مريب، يفاقم المأساة، ويضع العالم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية لا تقبل التأجيل.

تم نسخ الرابط