رئيس قطاع المتاحف يعلن عن المرحلة الثانية لتطوير المتحف المصري بالتحرير

قال الدكتور أحمد حميدة رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والاثار، إن افتتاح معرضًا دائمًا جديدًا في المتحف المصري بالتحرير، هو المرحلة الثانية من مشروع تطوير المتحف، وذلك بعد افتتاح معرض دائم للوحات معبد “وادي السبوع” قبل عامين.
جاء ذلك تعليقًا على افتتاح معرضًا دائمًا جديدًا بالمتحف المصري بالتحرير يضم مجموعة فريدة من اللوحات الجدارية التي عُثر عليها في قصر الملك “أمنحتب الثالث” بمنطقة “الملقطة” غرب مدينة الأقصر في أواخر القرن الـ 19.
وتابع حميدة، هناك مراحل لاحقة لعرض مجموعات من الفخار من عصور مختلفة بما يثري تجربة الزائر ويقدم رؤية متكاملة عن الحضارة المصرية القديمة، مشيداً بطريقة عرض القطع داخل المعرض باعتباره نموذجًا لتطوير العرض المتحفي وفق أساليب علمية حديثة، تروي قصة القطع الأثرية وتمنح الزائر تجربة معرفية وثقافية متكاملة.
افتتح المعرض الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأندرياس فيدلر المسؤول عن الشئون بالسفارة الألمانية في القاهرة،
وتُعرض تلك الجداريات لأول مرة مجتمعة في مكان واحد في المتحف، وذلك بعد ترميمها بالتعاون مع جامعة ميونيخ وبتمويل من مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة، حيث إنها كانت تعرض متفرقة بعدد من قاعات العرض بالمتحف.
وحضر الفعالية عدد من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة في المجال الأثري من بينهم توبياس فون غيلسا رئيس قسم الثقافة والتعليم بالسفارة الألمانية في القاهرة، والدكتور علي عبد الحليم مدير عام المتحف المصري بالتحرير، والدكتورة ياسمين الشاذلي نائب مدير المركز الأمريكي للأبحاث بالقاهرة، والدكتورة ريجينا شولتز أستاذ زائر بجامعة ميونخ، والدكتورة مارتينا أولمان أستاذ علم المصريات بجامعة ميونخ الألمانية.
وخلال كلمته، أكد الدكتور محمد إسماعيل، على أن المعرض يمثل أكثر من مجرد إضافة جديدة للمتحف، فهو شهادة حية على استمرار المتحف في تأدية دوره كمؤسسة ثقافية وتعليمية والتزام مصر بحماية تراثها وآثارها وإعادة إحياء سرد قصص ملوكها للأجيال الحالية والقادمة، موجهاً الشكر لفريق العمل لما بذلوه من جهد لترميم هذه الجداريات وإقامة هذا المعرض.
وأشار إلى أن المتحف يخضع حاليًا لأعمال تطوير شاملة تستهدف تحديث قاعاته وسيناريو العرض المتحفي، بما يضمن استمرارية دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري والعالمي، مع الحفاظ على طابعه التاريخي العريق، وتطوير وسائل العرض بما يواكب المعايير الدولية ويعزز تجربة الزائرين.
وأكد الأمين العالم للمجلس الأعلى للآثار، على أن افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر المقبل لن يُقلل من أهمية متحف التحرير أو يحد من مكانته فالمتحف المصري لن يموت فهو لا يزال، منذ افتتاحه عام 1902، واحدًا من أهم المؤسسات الثقافية على مستوى العالم، فقد شكّل على مدى أكثر من قرن وجهة رئيسية للزائرين من المصريين والأجانب، فيما تبقى مجموعته الأثرية الفريدة مرجعًا أساسيًا للمتخصصين في علم المصريات ومحبي الحضارة المصرية القديمة على حد سواء.