افتتاح سد النهضة: مشاركة صومالية وجيبوتية رغم التحالفات الإستراتيجية مع مصر

افتتح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الثلاثاء، رسمياً سد النهضة، في حفل شهد حضور عدد من القادة الأفارقة.

الصومال وجيبوتي يحضرون الافتتاح
وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية “إينا” أن حفل التدشين حضره كل من إسماعيل عمر جيله رئيس جيبوتي، وسلفا كير ميارديت رئيس جنوب السودان، وحسن شيخ محمود رئيس الصومال، ووليام روتو رئيس كينيا، وميا أمور موتلي رئيسة وزراء بربادوس، إضافة إلى راسل مميسو دلاميني رئيس وزراء مملكة إيسواتيني، إلى جانب مسؤولين إثيوبيين ودوليين.
ويأتي حضور قادة من دول تُعد حليفة لمصر لافتاً، إذ تربط القاهرة اتفاقية شراكة إستراتيجية مع الصومال، وقعها الرئيسان عبد الفتاح السيسي وحسن شيخ محمود، وتشمل التعاون السياسي والعسكري والأمني والثقافي والاقتصادي، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالات متعددة.
كما تعززت علاقات مصر بجيبوتي خلال السنوات الأخيرة، حيث زار الرئيس السيسي جيبوتي في أبريل الماضي، مؤكداً على تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما تُرجم بتبادل زيارات رفيعة المستوى وتوقيع عدة مذكرات تفاهم لدعم التعاون الثنائي.
وتشهد أثيوبيا اليوم الثلاثاء احتفالات عارمة بعد افتتاح سد النهضة، رغم التوترات الإقليمية المتزايدة مع مصر والسودان، والتصريحات الاستفزازية من مدير المشروع.

مشاهد من افتتاح سد النهضة
شارك في احتفالات افتتاح سد النهضة، مساء الاثنين، عشرات الآلاف من الشعب الأثيوبي، في مسيرات وفعاليات في العاصمة أديس أبابا ومناطق بني شانجول جوموز.
أطلق الشعب الأثيوبي هتافات أثناء الاحتفال مثل "النهضة لإثيوبيا" و"النيل للجميع"، وظهر رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد، وهو يبكي، وافتخر بـ "تحقيق حلم قومي بعد 14 عاما من الجهد" كما قال.
شهد افتتاح سد النهضة عروضا فنية، وعروضا موسيقية، وتوزيعا للطعام التقليدي، مع مشاركة واسعة من الشباب والأطفال الذين رفعوا لافتات ترمز إلى "الطاقة المشتركة" و"التنمية الإفريقية"، ومن المتوقع أن تستمر هذه الاحتفالات حتى الافتتاح الرسمي.
وقال رئيس الوزراء الأثيوبي، في خطاب تلفزيوني اليوم أن السد "ليس تهديدا بل فرصة مشتركة"، مدعيا أنه "لم يفقد السد الأسواني قطرة واحدة من المياه".
مصر ترد على دعوة أبي أحمد بحضور الافتتاح
ودعا أبي أحمد مصر والسودان إلى حضور حفل افتتاح سد النهضة، وأعربت مصر عن رفضها القاطع لهذه الدعوة، معتبرة الافتتاح "انتهاكا للقانون الدولي"، بينما حذر السودان من "تهديدات أمنية" محتملة لسدوده مثل روزيرس، وسط مخاوف من نقصان في التدفق المائي يصل إلى 25% في مواسم الجفاف.