بدر عبد العاطي يستقبل وزير الخارجية الإيراني في القاهرة (صور)

استقبل وزير الخارجية، الدكتور بدر عبد العاطي، نظيره الإيراني، عباس عراقجي، في القاهرة لليوم، لإجراء محادثات قبل لقاء عراقجي برفايل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة المصرية.


جهود مصرية لخفض التصعيد
جرى وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي اتصالًا مع عراقجي، الاثنين، في سياق سلسلة اتصالات بين الطرفين في الفترة الأخيرة، حسبما أورد بيان لـ”الخارجية” المصرية.
وتأتي الاتصالات المصرية في إطار “توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لدعم جهود خفض التصعيد في المنطقة؛ بهدف تهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الملف النووي الإيراني”، وفق المصدر ذاته.
وتهدف هذه الاتصالات إلى “تقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية المختلفة؛ بهدف التوصل إلى تسوية مستدامة تراعي مصالح جميع الأطراف، وتسهم في خفض التصعيد واستعادة الثقة، وإيجاد مناخ داعم لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي”.
جهود مكثفة تبذلها مصر

كما تأتي هذه الاتصالات في إطار “جهود مكثفة تبذلها مصر للتوصل إلى تفاهمات تسهم في تقريب وجهات النظر بين إيران والولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، وألمانيا)، بهدف إتاحة الفرصة للحلول الدبلوماسية والحوار والعودة إلى طاولة المفاوضات، والتوصل إلى تسوية توافقية بالنسبة للملف النووي الإيراني، ومنع التصعيد ودعم السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي”، وفق البيان المصري.
وأجرى عبد العاطي في أعقاب انتهاء التصعيد الإسرائيلي – الإيراني (من 24 يونيو وحتى 8 سبتمبر) ما لا يقل عن 8 اتصالات مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، بالإضافة إلى لقاءين خارج القاهرة، .
وركزت بيانات “الخارجية” المصرية، خلال الفترة الزمنية نفسها، على الأسباب ذاتها مع كل اتصال منذ انتهاء التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في يونيو الماضي، من دون أن تصف تلك الجهود بأنها “وساطة”.
بدورها، أفادت “الخارجية” الإيرانية في بيان بأن الجانبين بحثا التطورات الإقليمية والدولية، فضلًا عن الملف النووي الإيراني، حيث شدد الوزيران على أهمية احترام حقوق جميع الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وفقًا لوسائل إعلام إيرانية.
وذكرت الوكالة أنه تم التأكيد خلال الاتصال على أن أعضاء مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية “يتحملون مسؤولية واضحة في دفع مسار الدبلوماسية ومنع تفاقم القضية النووية الإيرانية”.
وتأتي هذه الاتصالات وسط زخَم ملحوظ في علاقات البلدين، التي شهدت انفراجة لافتة مع زيارة عباس عراقجي إلى القاهرة في يونيو الماضي (قبل التصعيد الإسرائيلي – الإيراني).