سقوط عصابة استغلال الأطفال في أعمال التسول بمحيط مستشفى بالفاهرة

في واقعة أثارت مشاعر الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، تم تداول منشور مدعوم بعدد من الصور، يظهر فيه عدد من الأطفال المشردين وهم يقومون بأعمال تسول أمام إحدى المستشفيات بالقاهرة، وسط استغلال واضح لحالتهم الإنسانية بهدف استجداء عطف المارة.
تفاصيل ضبط المتسولين
المنشور الذي انتشر بشكل واسع خلال الساعات الماضية، دفع الجهات الأمنية إلى التحرك الفوري لكشف ملابساته والتعامل مع ما ورد فيه من وقائع.

وبالفعل، قامت الأجهزة الأمنية المعنية بفحص الصور المتداولة، وتحديد الموقع الجغرافي لمحيط المستشفى المذكورة، حيث تم استهداف المنطقة بشكل دقيق.
وأسفرت التحريات والجهود الميدانية عن ضبط 12 شخصًا من المتورطين في الواقعة، بينهم رجال وسيدات، وتبين أن 7 منهم يحملون معلومات جنائية سابقة كما تم العثور على 11 طفلًا برفقتهم، جميعهم من أبناء ثلاث سيدات من المتهمين.

وبمواجهتهم بما تم رصده، أقر المتهمون صراحة بقيامهم باستغلال الأطفال، سواء من أبنائهم أو من أطفال آخرين، في أعمال التسول واستعطاف المواطنين أمام المستشفى.
وأوضحوا أن هذه الممارسة كانت تشكل مصدر دخل رئيسي لهم، في ظل تعمدهم التمركز في محيط أماكن حيوية تشهد توافد أعداد كبيرة من المواطنين.
وقد تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، وإحالة المتهمين إلى النيابة العامة للتحقيق، فيما تم تسليم الأطفال إلى الجهات المختصة بالرعاية الاجتماعية لاتخاذ ما يلزم بشأنهم.

وتسلط هذه الواقعة الضوء من جديد على خطورة ظاهرة تسول الأطفال، التي باتت تنتشر في العديد من المناطق الحيوية، ويتم من خلالها استغلال براءة الطفولة في أعمال إجرامية، تدر أرباحًا على بعض الفئات الإجرامية التي لا تتورع عن تدمير مستقبل هؤلاء الصغار.
ويطالب كثير من المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني بتغليظ العقوبات على من يثبت تورطهم في استغلال الأطفال في أعمال التسول، بالتوازي مع ضرورة تعزيز آليات الحماية الاجتماعية للأطفال المعرضين للخطر، لضمان توفير بيئة آمنة لهم بعيدًا عن براثن الاستغلال والجريمة.