الحالة رقم 19.. إنتحار جندي إسرائيلي في ليلة زفافه

غُثر على جندي احتياط إسرائيلي، يبلغ من العمر 31 عامًا، ميتًا يوم زفافه، بحسب صحيفة معاريف العبرية.
انتحار في ليلة الزفاف
والجندي، الذي كان من المقرر أن يتزوج الليلة، انتحر، وتتواجد فرق “نجمة داوود الحمراء”، ومنظمة إيد هتسلا، وقوات الشرطة، ومنظمة “زاكا” في مكان الحادث داخل شقته بالمدينة، ويجري التحقيق في ملابسات الواقعة.
وتُضاف هذه الحادثة إلى الزيادة الكبيرة في عدد حالات الانتحار داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي. ففي مطلع أغسطس، ناقشت لجنة فرعية في الكنيست ارتفاعًا مُقلقًا في حالات الانتحار، خصوصًا بين أفراد الخدمة الاحتياطية منذ 7 أكتوبر.
وطالبت عائلات الضحايا بالاعتراف بما حدث وتحسين الدعم النفسي، بينما قدّم جيش الاحتلال بيانات، وطالب بتوسيع خدمات الدعم وإطلاق مبادرات جديدة للحد من هذه الظاهرة التي يصفها بـ”المآسوية المُروّعة”.
وافتتح رئيس اللجنة، عضو الكنيست شتيرن، النقاش بالإشارة إلى العدد غير المعتاد لحالات الانتحار مؤخرًا. وقال: “لقد تعرضنا لضغوط بشأن هذه القضية في الماضي، ولكن هذه المرة برزت بقوة أكبر من قبل الجنود الذين عادوا من القتال في غزة”. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يمتلك خبرة في التعامل مع هذه الظاهرة، وأن تشكيل فرق عمل في السابق أدى إلى انخفاض الحالات بنسبة عشرات بالمائة.
فيما حذّرت النائبة كاتي شطريت خلال النقاش قائلة: “نحن نواجه كارثة. من المستحيل ألا تتوفر بيانات حول نطاق الإحالات إلى لجان التشخيص. يتحمل أبناؤنا وبناتنا عبئًا ثقيلًا، ولا مجال للانتظار. أطالب بشفافية كاملة وبتشكيل لجنة ذات صلاحيات وأهداف”.
أعداد حالات الانتحار منذ السابع من أكتوبر
ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023، انتحر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، بينما تتهم عدة جهات داخل إسرائيل الجيش بإخفاء الأرقام الحقيقية للمنتحرين.
وبحسب الأرقام الرسمية، فقد انتحر 19 جنديًا منذ بداية العام، بينما انتحر 21 آخرون العام الماضي.
لكن صحيفة هآرتس ذكرت أن الأرقام الرسمية لا تشمل الجنود الذين انتحروا بعد تسريحهم، ما يعني أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير. إذ وثّقت الصحيفة حتى الآن ما لا يقل عن 17 حالة انتحار إضافية منذ بداية 2025، جميعها تعود لجنود كانوا في الخدمة الفعلية.