أولياء الأمور يناشدون: نطالب بإتاحة منهج العلوم المتكاملة باللغة الإنجليزية

وجَّه عدد من أولياء الأمور مناشدة عاجلة إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بضرورة توفير نسخة باللغة الإنجليزية من منهج “العلوم المتكاملة” الذي أعلنت الوزارة عن تطبيقه ضمن المناهج الجديدة للعام الدراسي المقبل 2025/2026، وذلك عبر الموقع الرسمي للوزارة لضمان استفادة أكبر شريحة من الطلاب.

وأكد أولياء الأمور أن المنهج الجديد يمثل خطوة مهمة نحو تطوير التعليم وربط الطلاب بالعلوم الحديثة بصورة شاملة ومتكاملة، حيث يجمع بين فروع الفيزياء والكيمياء والأحياء وعلوم الأرض والفضاء في إطار واحد، ما يساهم في إعداد جيل قادر على التفكير النقدي والإبداع والابتكار.
إلا أنهم شددوا على أن اقتصار المنهج على اللغة العربية فقط قد يحد من استفادة الطلاب الذين يدرسون في مدارس لغات وخاصة، أو أولئك الذين يستعدون لمواصلة تعليمهم الجامعي باللغات الأجنبية.
وأشار أولياء الأمور إلى أن تدريس العلوم بالإنجليزية أصبح ضرورة في ظل الانفتاح على الجامعات العالمية، وسعي مصر إلى مواكبة التطورات التكنولوجية والبحثية الحديثة، موضحين أن أغلب المصطلحات العلمية يتم تدريسها عالميًا بالإنجليزية، ما يمنح الطالب ميزة تنافسية في المستقبل سواء داخل مصر أو خارجها.
وطالبوا وزارة التربية والتعليم بتحميل نسخة معتمدة من المنهج باللغة الإنجليزية على موقعها الرسمي، أسوة بما يحدث في عدد من المناهج الأخرى، بحيث يتمكن الطلاب وأولياء الأمور والمعلمون من الاطلاع عليها بسهولة. وأوضحوا أن إتاحة المنهج باللغتين ستُحقق العدالة وتكافؤ الفرص بين مختلف أنماط التعليم، فضلًا عن مساعدة الطلاب على تنمية مهاراتهم في البحث العلمي والتفكير النقدي بلغتين معًا.
وأكدت بعض الأسر أن وجود المنهج بالإنجليزية سيساهم في رفع مستوى الطلاب في المدارس الرسمية للغات والمدارس الخاصة، ويقلل من فجوة المصطلحات التي قد تواجههم عند الانتقال إلى الدراسة الجامعية في الكليات العملية مثل الطب والهندسة والعلوم. كما أشاروا إلى أن ذلك سيدعم رؤية الدولة في تخريج جيل متوازن يمتلك أدوات العلم والمعرفة بلغته الأم وباللغة العالمية الأولى.
واختتم أولياء الأمور مناشدتهم لوزير التعليم بالتأكيد على ثقتهم في خطة تطوير المناهج، مؤكدين أن توفير نسخة باللغة الإنجليزية من منهج العلوم المتكاملة سيعكس اهتمام الوزارة بتلبية احتياجات جميع الطلاب، ويضمن تحقيق أقصى استفادة من المناهج الجديدة، بما يواكب متطلبات العصر وسوق العمل المحلي والدولي.