ننشر منهج العلوم المتكاملة للصف الاول الثانوي بالكامل
أعلنت وزارة التربية والتعليم رسميا عن منهج العلوم المتكاملة للصف الاول الثانوي للعام الدراسي الجديد وحصل نيوز رووم على الكتاب.
تقول مقدمة الكتاب: يواجه كوكب الأرض العديد من المخاطر التي تهدد استدامة الحياة فيه، وتتضاعف وتيرة هذه المخاطر بسبب الأنشطة البشرية المتكاثفة والتحديات البيئية السريعة، مثل انقراض كثير من النباتات والظواهر الجوية العنيفة وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث واستنزاف الموارد الطبيعية، والتحضر والتوسع العمراني والتغير المناخي. وتضاف إلى ذلك التحديات ومنها ما هو ناتج من المخاطر، وأخرى ناتجة من تطلعات التطور السريع والتوسع التكنولوجي. كل ذلك يفرض على البشرية مواجهة هذه التحديات والمخاطر لتحقيق الاستدامة الكبرى للوجود البشري، وتجميع التخصصات المتعددة للحفاظ على كوكب الحياة الكوكب الوحيد ومستقبل الحياة فيه.
ومن هذا المنطلق أصبح التعليم له دور مهم ومؤثر في الوصول للغاية وهو ليس فقط من خلال توظيف العلوم المختلفة مع التفكير والإبداع والابتكار، وإنما هو وسيلة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة باستخدام توجه علمي متكامل يجمع بين التفكير والإبداع للوصول إلى أفضل الحلول لمشكلات الواقع المتجددة في كل جوانب الحياة.
ويأتي هذا المنهج استجابة لاحتياجات التعليم في إعداد الطالب كيف يعمل العالم، بشكل متكامل يعتمد بشكل كبير على ربط مختلف فروع العلوم (الفيزياء والكيمياء، الأحياء، وعلوم الأرض والفضاء) لتقديم الصورة الكاملة لفهم العالم فهي تشمل التفسير العلمي وإدراك الظواهر الطبيعية المختلفة من حولنا. كذلك يقوم المنهج على تطبيقات علمية ميدانية هادفة إلى بناء فهم متكامل وشامل للعلوم، مع التركيز على كيفية استخدام المعرفة العلمية في حل المشكلات الحياتية والمتغيرات التي تواجه المجتمع والعالم.
يهدف المنهج إلى تقديم أنشطة عملية تمثل مجموعة من الممارسات العلمية التي تكسب الطلاب مهارات التفكير العلمي المختلفة مثل: القدرة على التفسير العلمي للأدلة والحجج العلمية، والقدرة على تقييمها ونقدها، وتنمية القدرة لدى الطلاب على تطبيق المعرفة العلمية في مواقف حياتية متعددة ومواجهتهم للتحديات التي تتطلب تفكيرًا شاملاً ومتعدد الجوانب.
وتعد الأنشطة العملية جوهر هذا المنهج، حيث تتيح للطلاب فرصة لتطبيق ما تعلموه في سياقات متنوعة. فمن خلال الأنشطة العملية يتمكن الطلاب من استكشاف المفاهيم العلمية بشكل مباشر ومن ثم فهمها وتوظيفها في حل المشكلات.
كما تتيح هذه الأنشطة للطلاب التفكير النقدي والعمل الجماعي، مما يعزز من مهارات الطلاب في البحث والتجريب والاستكشاف والابتكار.
يساعد المنهج على مساعدة الطلاب على أن يكونوا في مركز العملية التعليمية، بحيث يكون الطلاب هم من يقودوا مشاركتهم في تنفيذ المشروعات العلمية، والبحوث العلمية والتجارب التطبيقية. هذه التوجهات تتيح للطلاب فرصة لتطبيق ما تعلموه في مواقف واقعية، مما يعزز من مهاراتهم في التفكير النقدي والإبداعي.
كما يعزز تميز الطلاب في التعاون مع زملائهم، مما يعزز من مهاراتهم الاجتماعية ويحفزهم للعمل بروح الفريق.
