ندوة بدمياط تؤكد أهمية التطعيمات الدورية للحيوانات للوقاية من السعار

في مشهد يعكس اهتمام دمياط بالصحة العامة والوقاية، شهدت الشركة المصرية للاتصالات – فرع دمياط – ندوة توعوية عن مرض السعار، حضرها موظفون وعدد كبير من المواطنين وذلك وسط تفاعل كبير مع ما قُدم من معلومات عملية ومفيدة.
الندوة التي نظمتها مديرية الطب البيطري بدمياط جاءت في إطار خطة شاملة لنشر الوعي بالأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، خاصة أن مرض السعار يعد من أخطر الأمراض الفيروسية التي قد تنتقل بسهولة من الحيوان المصاب إلى الإنسان عبر العقر أو الخدش أو حتى ملامسة اللعاب.
على مدار ساعة كاملة، قدّمت الدكتورة نشوى البهيدي والدكتورة بسمة الليثي شرحًا مبسطًا حول كيفية التعرف على المرض وطرق التعامل السليم مع الحيوانات المنزلية والضالة، مؤكدتين أن الوقاية تبدأ من الاهتمام بتطعيم الكلاب والقطط بشكل دوري، وأن أي تهاون في ذلك يمثل خطراً مباشراً على الصحة العامة.
اللافت أن المحاضرتين ركزتا على الجانب العملي أكثر من النظري؛ إذ قدّمتا للحضور خطوات الإسعاف الأولي في حال التعرض للعقر، بداية من غسل الجرح جيدًا بالماء والصابون المطهر وحتى التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى لتلقي التطعيمات، مع التأكيد أن "أي إصابة لا تُهمل مهما بدت بسيطة".
الحضور تفاعلوا بطرح أسئلة مباشرة عن كيفية حماية الأطفال الذين اعتادوا اللعب في الشوارع، وعن طرق التعامل مع الكلاب الضالة، فيما شدد المنظمون على أن جهود الدولة مستمرة عبر حملات تحصين دورية للحيوانات ومكافحة ظاهرة الكلاب الضالة، بالتوازي مع التوسع في الندوات التوعوية.
ومع ختام اللقاء، تعرف المشاركون فيه على أن مواجهة مرض السعار لا تتوقف فقط على دور الأجهزة التنفيذية، وإنما تبدأ من وعي كل فرد ومسؤوليته تجاه نفسه وأسرته ومجتمعه.
ومن المعروف أن الأمراض المشتركة بين الحيوان والإنسان تُعرف باسم الأمراض "الزُّونوزية"، وهي أمراض يمكن أن تنتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة مثل السعار، أو بشكل غير مباشر عبر الغذاء والمياه مثل السالمونيلا والأنثراكس، تكتسب خطورتها من أنها تؤثر على الصحة العامة والأمن الغذائي معًا لذا الوقاية بالتطعيم والوعي المجتمعي أساس المواجهة.



