صالون محمود سعيد يحتفي بسيد درويش في "اليوم المصري للموسيقى" بندوة وأمسية فنية

تحت شعار "الموسيقى المصرية في القرن العشرين: رحلة تبدأ من سيد درويش"، يستعد صالون محمود سعيد الثقافي لاستضافة ندوة فنية وثقافية مميزة، تُقام مساء السبت 13 سبتمبر 2025، في تمام الساعة السابعة بمركز محمود سعيد للمتاحف بالإسكندرية، وذلك احتفاءً بذكرى رحيل رائد النهضة الموسيقية وفنان الشعب سيد درويش.

فعاليات الندوة
وتأتي هذه الندوة في إطار المبادرة التي أطلقها وزير الثقافة مؤخرًا، بتخصيص يوم الخامس عشر من سبتمبر من كل عام ليكون "اليوم المصري للموسيقى"، تخليدًا لمسيرة سيد درويش الذي أعاد صياغة هوية الموسيقى المصرية وربطها بوجدان الشعب، وجعلها أكثر التصاقًا بالواقع الاجتماعي والسياسي في مطلع القرن العشرين. ويهدف هذا الاحتفال السنوي إلى التأكيد على قيمة الموسيقى المصرية كأحد أهم عناصر القوة الناعمة لمصر، وإبراز دورها في تشكيل وعي الأجيال وبناء الشخصية الوطنية.
الفعالية ينظمها قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور وليد قانوش، وتشرف عليها إدارة النشاط الثقافي بالتعاون مع مركز محمود سعيد للمتاحف، حيث يشارك فيها نخبة من الفنانين والباحثين المتخصصين. فمن المقرر أن يقدم الفنان والمطرب عمر محمود – أحد أبرز أصوات الإذاعة والتلفزيون ودار الأوبرا المصرية – حديثًا حول تجربته الاستثنائية في أداء دور البطولة بأوبريت "شهرزاد" لسيد درويش على خشبة أوبرا الإسكندرية، مسلطًا الضوء على التحديات الفنية والتاريخية المرتبطة بهذا العمل الأوبرالي الخالد.
كما يشارك الدكتور محمد حسني، المؤلف الموسيقي وأستاذ الغناء بدار الأوبرا المصرية ومكتبة الإسكندرية، بمحاضرة تحليلية تستعرض مسيرة الموسيقى المصرية في القرن العشرين، مع التركيز على إسهامات سيد درويش في تطوير الألحان والغناء، ويصاحب ذلك عرض مرئي لأغانٍ نادرة ومقاطع موسيقية من تراثه، تتيح للحضور فرصة التفاعل المباشر مع عبقرية أعماله.
أما الدكتور عادل مصطفى، المدرس بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، فسيتناول الجانب البصري والجمالي في مسيرة سيد درويش، عبر قراءة فنية توضح مدى تأثير موسيقاه على أعمال الفنان التشكيلي الكبير سيف وانلي، في تلاقٍ فريد بين الموسيقى والفنون التشكيلية.
ويُختتم الصالون بأمسية موسيقية غنائية، يقدم خلالها عدد من الفنانين مختارات من روائع سيد درويش التي ما زالت تحتفظ ببريقها وحضورها في الوجدان الشعبي، لتؤكد أن موسيقاه باقية، تلهم الأجيال وتعيد إحياء قيم الفن الأصيل.
بهذا البرنامج المتنوع، يكرس صالون محمود سعيد الثقافي دوره كجسر ثقافي يربط بين الفنون المختلفة، ويعيد إلى الأذهان مكانة سيد درويش باعتباره حجر الزاوية في تاريخ الموسيقى المصرية الحديثة، وملهمًا لا تزال أصداء إبداعاته تتردد حتى يومنا هذا.