لماذا تعيش النساء أطول؟.. العلم وراء انخفاض معدل وفيات الإناث
كثيرٌ ما يدور في أذهاننا لماذا تعيش النساء أطول من الرجال، ولكن ليس الأمر مجرد ملاحظة من حولنا، بل هو أمرٌ حقيقي والدليلٌ على ذلك في الهند، إذ يبلغ متوسط العمر المتوقع حوالي 68.5 عامًا للرجال و72.5 عامًا للنساء، وفقًا لأحدث التقديرات الحكومية.
وقد أظهرت جداول الحياة المختصرة 2019-2023، المستندة إلى نظام إحصاءات السكان (SRS)، فارقًا يقارب 4 سنوات، مما يعكس الاتجاهات العالمية، إذًا، ما الذي يجعل النساء يعشن أطول من الرجال في كل مكان تقريبًا، وهل يمكن للرجال اللحاق بهن؟
5 أسباب تجعل النساء يعشن أطول من الرجال
1. الجينات والهرمونات
يبدأ جزء كبير من القصة على المستوى الخلوي، إذ تمتلك النساء كروموسومين X، يعملان كشبكة أمان وراثية وهذا يجعلهن أقل عرضة لبعض الاضطرابات الوراثية.
كما يلعب الإستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الرئيسي، دورًا وقائيًا أيضًا، إذ يحافظ على صحة الأوعية الدموية، ويخفض الكوليسترول، ويخفف الالتهابات ولذلك، حتى سن اليأس، تكون النساء أقل عرضة للإصابة بالنوبات القلبية مقارنةً بالرجال.
2. تتمتع النساء بمناعة أقوى
إن جهاز المناعة لدى النساء يستجيب بشكل أقوى للعدوى واللقاحات وهذا يساعدهن على مكافحة الأمراض بفعالية أكبر من الرجال ومع ذلك، فإن هذه المناعة القوية نفسها تجعل النساء أكثر عرضة لأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.
3. خيارات نمط الحياة توسع الفجوة
يميل الرجال أكثر من النساء إلى التدخين والإفراط في شرب الكحوليات أو اتباع حميات غذائية غنية بالسعرات الحرارية هذه السلوكيات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان وتلف الكبد وأمراض القلب.
كما أن الرجال أيضًا يشغلون وظائف أكثر خطورة (مثل أعمال البناء الثقيلة) ويمارسون سلوكيات أكثر خطورة (مثل القيادة المتهورة)، مما يرفع معدلات الوفيات بشكل أكبر، في المقابل، غالبًا ما تكون النساء أكثر حذرًا، سواءً في خياراتهن الحياتية أو في مجال الرعاية الصحية.
4. النساء أفضل في طلب المساعدة الطبية
تتميز النساء عموماً بحرصهن على إجراء الفحوصات الصحية الدورية مقارنةً بالرجال، الذين غالبًا ما يؤجلون إجراء التقييمات الصحية الدورية وهذا غالبًا ما يؤدي إلى حالات غير مشخصة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري واضطرابات الكبد، مما يؤدي إلى مضاعفات في سن مبكرة.
5. الرجال أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض القلب أو الحوادث أو العنف
من أمراض القلب التي تصيب الرجال في سن مبكرة إلى حوادث الطرق السريعة وإصابات العمل، يُمثل الرجال نسبة كبيرة من الفئات الأكثر عرضة للخطر، إضافةً إلى العنف، سواءً كضحايا أو جناة، فتتضح الفجوة في فرص البقاء.
