عدلي القيعي: انتقال شيكابالا للأهلي كان ممكناً لولا حبه للزمالك|فيديو

كشف المهندس عدلي القيعي، رئيس شركة الكرة السابق بالنادي الأهلي وأحد أبرز مسؤولي التعاقدات في تاريخ القلعة الحمراء، عن مفاجآت كبرى تتعلق بالصفقات التاريخية، مؤكداً أن النجم محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد الزمالك الحالي، كانت لديه رغبة قوية في اللعب للنادي الأهلي عندما كان محترفًا في صفوف باوك اليوناني.
وأوضح القيعي أن شيكابالا، الذي يعد من أبرز المواهب الكروية في مصر، كان على أعتاب ارتداء القميص الأحمر، إلا أن الأمور لم تكتمل بسبب ارتباطه العاطفي بنادي الزمالك ورغبته في العودة إليه.
وائل القباني زملكاوي كان قريبًا من الأهلي
وأشار القيعي إلى أن وائل القباني، مدافع الزمالك الأسبق، كان لديه هو الآخر رغبة في ارتداء قميص الأهلي خلال فترة من مسيرته. وأضاف أن القباني كان ضمن الأسماء المطروحة للانضمام للأهلي، لكن بعد تفكير طويل فضّل الاستمرار في الزمالك، وهو ما اعتبره القيعي قرارًا نابعًا من وفاء اللاعب لناديه رغم الإغراءات.
فلسفة الأهلي في التعاقدات: الإخلاص قبل أي شيء
أوضح عدلي القيعي خلال حديثه في برنامج واحد من الناس مع الإعلامي عمرو الليثي عبر فضائية الحياة، أن صفقات الأهلي عبر التاريخ لم تكن مجرد تعاقدات كروية، بل ارتبطت دومًا بفلسفة خاصة تقوم على الإخلاص والانتماء.
وضرب القيعي المثل بالجيل الذهبي الذي ضم نجومًا مثل محمد أبو تريكة، ومحمد بركات، والأنغولي فلافيو، مؤكدًا أن هؤلاء اللاعبين لم يكتفوا بالأداء المميز داخل الملعب، بل جسدوا قيم الوفاء للنادي، وهو ما ميّز الأهلي عن غيره.
الأهلي لا يقارن بغيره في سوق الصفقات
وشدد القيعي على أن مقارنة صفقات الأهلي بغيره من الأندية أمر غير منطقي، نظرًا لأن الأحمر لطالما وضع معايير خاصة لاختيار لاعبيه، تتجاوز مجرد القيمة المادية أو الشعبية.
وأضاف أن الأهلي يمتلك تاريخًا طويلًا من الصفقات الناجحة التي صنعت أمجادًا وبطولات، مشيرًا إلى أن القلعة الحمراء تركز على شخصية اللاعب وقدرته على التأقلم مع فلسفة النادي قبل النظر لأي اعتبارات أخرى.
أسرار عرض إماراتي ضخم رفضه القيعي من أجل الأهلي
وفي مفاجأة أخرى، كشف عدلي القيعي عن تلقيه عرضًا كبيرًا من أحد الأندية الإماراتية للعمل ضمن جهازها الإداري، موضحًا أن العرض كان مغريًا للغاية على المستوى المادي. لكنه شدد على أنه رفض ذلك العرض بعد أن بالغ في طلباته المالية، متعمدًا جعل النادي الإماراتي يتراجع عن التفاوض، لأنه كان يرغب في البقاء داخل بيته الأهلي وخدمة النادي الذي ارتبط به طوال مسيرته.
قيعي: الانتماء للأهلي ليس شعارًا وإنما مواقف عملية
أكد رئيس شركة الكرة السابق أن الأهلي بالنسبة له ليس مجرد نادٍ، بل كيان يعيش داخله، وأن الانتماء الحقيقي لا يظهر في الشعارات أو التصريحات، وإنما يتجسد في المواقف الصعبة والقرارات الحاسمة، واعتبر أن موقفه من العرض الإماراتي يعبّر عن معنى الوفاء والانتماء للنادي، مشددًا على أن الأهلي مدرسة في المبادئ قبل أن يكون ناديًا رياضيًا.
بين التاريخ والحاضر: دروس للأجيال الجديدة
واختتم القيعي تصريحاته بالتأكيد على أن ما يمر به النادي الأهلي حاليًا يتطلب تذكير الأجيال الجديدة من اللاعبين والجماهير بمواقف الماضي التي صنعت قيمة الكيان. وأضاف أن قصص مثل رغبة شيكابالا والقباني في اللعب للأهلي، ووفاء نجوم الجيل الذهبي، تمثل دروسًا مهمة تبرز قوة الأهلي في الحفاظ على مكانته، وأن سر النجاح الدائم يكمن في الإخلاص قبل المهارة.