تامر أمين: زاهي حواس جوهرة ثقافية أثرية وسياحية لا تقدر بثمن
أكد الإعلامي تامر أمين، أن مصر تملك ثروة بشرية وثقافية استثنائية تجسدت في شخصية الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار العالمي ووزير الآثار الأسبق، الذي يعد واجهة مشرفة للعلم والسياحة والثقافة المصرية أمام العالم.
وأشار أمين خلال برنامجة "آخر النهار" إلى أن زاهي حواس يمثل "جوهرة نفيسة" لا تقل قيمة عن كنوز مصر الأثرية، بل تضيف لها بريقًا عالميًا جديدًا، باعتباره رمزًا بارزًا في الدفاع عن الحضارة المصرية، ووجهًا ثقافيًا له دور كبير في الترويج السياحي والدبلوماسية الناعمة.
زاهي حواس أيقونة عالمية ترفع اسم مصر
أوضح الإعلامي تامر أمين، أن زاهي حواس تمكن على مدار عقود طويلة من أن يصبح أيقونة عالمية في مجال الآثار، ليس فقط بفضل اكتشافاته المبهرة، بل من خلال حضوره الإعلامي المؤثر وخطابه المبسط الذي جعل الحضارة الفرعونية أقرب لقلوب الملايين حول العالم.
وأضاف أن "شخصية حواس" تجسدت في صورة الباحث الجاد، والوجه الإعلامي المحترف، والسفير الثقافي الذي حمل على عاتقه مهمة الترويج لمصر بطريقة مبتكرة، جعلت السياح ينجذبون أكثر لزيارة المعالم التاريخية.
حارس الحضارة المصرية
ولفت إلى أن حواس لم يكن مجرد عالم آثار تقليدي، بل كان حارسًا للحضارة المصرية وصوتًا قويًا في مواجهة سرقة الآثار وتهريبها للخارج.
وقال إن ما قام به من جهود في استعادة عدد من القطع الأثرية المهمة، وإصراره على أن تعود القطع المصرية المنهوبة إلى موطنها الأصلي، يؤكد إيمانه العميق بقيمة الهوية المصرية وبضرورة صون تراثها.
زاهي حواس والدبلوماسية الناعمة لمصر
أكد أن الدور الذي لعبه حواس في الترويج للسياحة المصرية يتجاوز حدود العمل الأكاديمي أو الإداري، إذ مثل أداة فاعلة للدبلوماسية الثقافية الناعمة.
وأشار إلى أن لقاءاته مع زعماء وقادة دول العالم، وظهوره في أكبر القنوات والصحف الدولية، رسخ صورة مصر كبلد الحضارة والكنوز الأثرية، مما انعكس بشكل إيجابي على قطاع السياحة والاقتصاد الوطني.
وأضاف أن إبراز هذه الرموز يسهم في دعم الانتماء الوطني لدى الشباب، ويعزز الثقة في قدرة مصر على المنافسة عالميًا بما تملكه من كنوز بشرية وأثرية.
مصر تملك ثروة مزدوجة آثار وتاريخ ورموز بشرية
أوضح أن قيمة مصر لا تقتصر على معابدها وأهراماتها وكنوزها الأثرية، وإنما تمتد لتشمل العقول والشخصيات الفريدة التي أنجبتها.
وأكد أن الجمع بين الآثار المادية والرموز البشرية مثل زاهي حواس يمثل ثروة مزدوجة، ينبغي استثمارها جيدًا في دعم الاقتصاد والسياحة والثقافة المصرية.
دعوة للاهتمام بالرموز الثقافية وتكريمهم
اختتم بالتأكيد على ضرورة أن يحظى زاهي حواس ومن هم على شاكلته من الرموز الوطنية بتقدير رسمي وشعبي مستمر.
وقال إن تكريم هذه القامات يعكس احترام مصر لعلمائها ومفكريها، ويحفز الأجيال القادمة على السير على خطاهم، مشددًا على أن الاستثمار في هذه الرموز يوازي في أهميته الاستثمار في المشروعات القومية الكبرى.
