عاجل

أحمد موسى يهاجم ترامب: «إنت عملت إيه عشان نوبل؟»|فيديو

ترامب
ترامب

أكد الإعلامي أحمد موسى، أن الولايات المتحدة الأمريكية تستغل حق الفيتو في مجلس الأمن الدولي بشكل يخدم مصالحها الخاصة، وهو ما مكنها من شن حروب متعددة في مناطق مختلفة حول العالم دون الرجوع إلى الشرعية الدولية أو احترام القوانين الأممية.

وأشار موسى خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، إلى أن هذا النهج يعكس سياسة الهيمنة وفرض الأمر الواقع التي تضر بالاستقرار العالمي، وتجعل العلاقات الدولية خاضعة لقانون الغابة بدلاً من ميثاق الأمم المتحدة.

 

الفيتو الأمريكي.. أداة لتمرير المصالح

أوضح أحمد موسى أن حق النقض «الفيتو» الذي تمتلكه واشنطن، مثلها مثل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، تحوّل في العقود الأخيرة إلى وسيلة تستخدمها الولايات المتحدة لتأمين مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية.


وأضاف أن هذا الحق كان وراء تعطيل العديد من القرارات التي كانت من شأنها إنصاف الشعوب المقهورة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، قائلاً: «لو لم يكن هناك فيتو أمريكي لكانت الدولة الفلسطينية قائمة منذ خمسين عامًا على الأقل».

حروب بلا شرعية دولية: من العراق إلى ليبيا

وتوقف الإعلامي عند أبرز الأمثلة التي تثبت، من وجهة نظره، استخدام واشنطن للفيتو كذريعة لشن الحروب خارج مظلة الشرعية الدولية، حيث أشار إلى ما حدث في العراق عام 2003، حينما قادت الولايات المتحدة غزوًا عسكريًا أطاح بالنظام القائم، مخلفًا وراءه فوضى سياسية وأمنية ما زالت تداعياتها قائمة حتى اليوم.


كما أشار إلى التدخل العسكري في ليبيا عام 2011، والذي أدى إلى انهيار الدولة ودخولها في صراعات مسلحة داخلية، إضافة إلى تدخلات مباشرة وغير مباشرة في الصومال والسودان وإيران، وكلها جاءت – بحسب موسى – تحت مبررات واهية لا تستند إلى قرارات مجلس الأمن.

 

دعم روسي وصيني في مواجهة الهيمنة الأمريكية

وفي سياق متصل، تطرق أحمد موسى إلى المواقف الدولية المعارضة للهيمنة الأمريكية، مشيرًا إلى أن روسيا والصين كانتا على الدوام تقفان ضد محاولات واشنطن فرض سيطرتها على الدول الأخرى.


وقال إن الدعم الروسي والصيني لفنزويلا بعد تهديدات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشن عملية عسكرية هناك، يعكس حجم التوازن الدولي ومحاولات كبح جماح السياسة الأمريكية المتفردة، مؤكداً أن موسكو وبكين لا تزالان تمثلان ركيزة أساسية في مواجهة الانفراد الأمريكي بالقرار الدولي.

 

ترامب وصناعة الأزمات العالمية

وانتقل موسى للحديث عن فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مؤكداً أنها كانت حافلة بالتصعيد والتهديدات التي لم تهدأ طيلة ولايتيه.


وأوضح أن ترامب لم يتوقف عن صناعة الأزمات، سواء من خلال تهديد إيران عسكريًا، أو عبر مواقفه المنحازة تجاه إسرائيل على حساب الحقوق الفلسطينية، أو من خلال مواقفه من الحروب في غزة وروسيا وأوكرانيا.


وقال الإعلامي: «ترامب يسعى لتغيير أنظمة الحكم بالقوة العسكرية.. هو يهدد العالم بالحروب ويصنعها، ولم نرَ أي أمر إيجابي خلال سنوات حكمه».

 

الحاجة إلى إصلاح المنظومة الدولية

وأكد موسى في ختام حديثه أن استمرار هذه السياسة الأمريكية يعكس خللاً كبيرًا في النظام العالمي القائم على الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لافتًا إلى أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى إصلاح شامل للمنظومة الدولية.


وأوضح أن الإصلاح يجب أن يركز على الحد من استخدام حق الفيتو كأداة لحماية المصالح الخاصة للدول الكبرى، وتحويله إلى وسيلة لضمان العدالة وحماية الشعوب.


كما دعا موسى الدول النامية والتحالفات الإقليمية إلى تعزيز التعاون فيما بينها لمواجهة ما أسماه «قانون الغابة» الذي يحكم العلاقات الدولية حاليًا.

«قانون الغابة».. تعبير عن هيمنة الأقوياء

واستخدم الإعلامي تعبير «قانون الغابة» لوصف حالة السياسات الدولية الراهنة، حيث تسود مصالح الأقوياء على حساب حقوق الشعوب الضعيفة.


وأكد أن غياب العدالة الدولية يهدد الأمن والسلم العالمي، مشددًا على أن تجاهل القوانين الأممية وإعلاء المصالح الضيقة للدول الكبرى سيؤدي إلى مزيد من الفوضى والحروب التي لن يسلم منها أحد.

الإعلام ودوره في كشف الحقائق

وختم موسى حديثه بالتأكيد على أن دور الإعلام لا يقل أهمية عن دور المؤسسات السياسية والدبلوماسية، حيث يقع على عاتقه كشف الحقائق وتوضيح الانحرافات التي يشهدها النظام الدولي.


وأضاف أن على الإعلام أن يسلط الضوء على معاناة الشعوب التي تدفع ثمن الحروب والتدخلات الخارجية، داعيًا إلى توحيد الجهود الإعلامية لفضح سياسات الهيمنة والعمل على تعزيز ثقافة السلام والعدالة.

 

تم نسخ الرابط