عاجل

انخفاض درجات الحرارة يخفف الضغط عن استهلاك الكهرباء ويقلل فاتورة الوقود

الكهرباء
الكهرباء

شهدت مصر خلال الأيام الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على استهلاك الكهرباء، حيث تراجعت أحمال الشبكة القومية بما يقارب 4,000 ميجاوات يوم السبت 16 أغسطس 2025 مقارنة باليوم السابق، وفق بيانات المركز القومي للتحكم في الكهرباء. ويعود هذا الانخفاض إلى تراجع الاعتماد على أجهزة التبريد، التي تعد السبب الأكبر في ارتفاع الأحمال خلال فصل الصيف.

ذروات قياسية في الصيف

وكانت الشبكة القومية قد سجلت أرقامًا تاريخية في الأسابيع الماضية مع الموجات الحارة:

27 يوليو 2025: بلغت الأحمال 38,800 ميجاوات، وهو أعلى مستوى حتى ذلك الوقت.

30 يوليو 2025: ارتفع الحمل إلى 39,400 ميجاوات.

12–13 أغسطس 2025: قفز الاستهلاك إلى 39,500 ميجاوات، وهو الأعلى في تاريخ الشبكة.

14 أغسطس 2025: لامست الأحمال مستوى 40,000 ميجاوات لأول مرة تقريبًا.


هذه الأرقام عكست الضغط الكبير على المنظومة، خاصة مع زيادة معدلات تشغيل محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي والسولار لتلبية الطلب.

أثر مباشر على استهلاك الوقود

انخفاض الاستهلاك في الأيام الحالية لا يخفف فقط الضغط على الشبكة، بل يقلل أيضًا من حجم الوقود المستخدم في محطات التوليد. وبحسب خبراء الطاقة، فإن كل 1,000 ميجاوات من الأحمال الكهربائية تستهلك يوميًا كميات ضخمة من الغاز الطبيعي أو السولار، ما يمثل عبئًا ماليًا على الموازنة العامة بسبب دعم الوقود. وبالتالي، فإن تراجع 4,000 ميجاوات في الاستهلاك يعني وفورات ملموسة في استهلاك الغاز وتكاليف التشغيل.

استعدادات لفصل الشتاء

أكدت مصادر بوزارة الكهرباء أن تراجع الأحمال يمثل فرصة لإجراء الصيانات الدورية للمحطات وشبكات النقل دون التأثير على الخدمة، وهو ما يرفع جاهزية المنظومة لفصل الشتاء. وأوضحت أن برودة الطقس قد تؤدي إلى زيادة طفيفة في استخدام الكهرباء لأغراض التدفئة، لكنها لا تقارن بمستويات الضغط التي يشهدها الصيف.

 

دعوة لترشيد الاستهلاك

يرى محللون أن انخفاض الاستهلاك الحالي يمثل فرصة للتأكيد على أهمية ترشيد استخدام الكهرباء حتى في أوقات الوفرة، سواء عبر الاستخدام الرشيد للأجهزة المنزلية أو الاعتماد على بدائل موفرة للطاقة. فهذا يضمن استدامة استقرار الشبكة وتخفيف العبء المالي عن الدولة والمستهلك على حد سواء.

تم نسخ الرابط