شريهان أبو الحسن: إهمال النظافة الشخصية يهدم استقرار العلاقة الزوجية

أثارت الإعلامية شريهان أبو الحسن جدلًا واسعًا خلال تقديمها حلقة جديدة من برنامجها "ست ستات" عبر شاشة قناة DMC، بعدما طرحت موضوعًا اجتماعيًا بالغ الحساسية يتعلق بأهمية النظافة الشخصية في العلاقات العاطفية، وتأثيرها المباشر على نجاح أو فشل فترة الخطوبة والزواج.
وخلال الحلقة، عرضت أبو الحسن رسالة من إحدى المشاهدات، كشفت فيها عن رغبتها في فسخ خطوبتها بسبب إهمال خطيبها لنظافته الشخصية ورائحة عرقه، رغم توافقهما في باقي الصفات والأخلاق.
ازدواجية مجتمعية في معايير النظافة
وفي مستهل النقاش، سلطت شريهان أبو الحسن الضوء على الازدواجية التي يفرضها المجتمع في تقييم معايير النظافة والعناية بالمظهر، حيث يُتوقع من المرأة أن تكون دائمًا في أبهى صورها ورائحتها عطرة، مستشهدة بوصية الأعرابية لابنتها: "لا يشم منك إلا أطيب ريح".
وعلى الجانب الآخر، يُنظر إلى اهتمام الرجل بنفسه أحيانًا كأمر "اختياري"، لا يمثل أولوية قصوى، بل وقد تُلام الزوجة أو الشريكة على مظهر الرجل وإهماله لنفسه، وهو ما يعكس نظرة غير عادلة تضع المرأة تحت ضغط مضاعف.
تفاصيل رسالة الفتاة.. أزمة مع خطيب "مثالي"
واستعرضت الرسالة جاءت من فتاة وصفت خطيبها بأنه "إنسان مؤدب، طيب، ومتفاهم"، مؤكدة أن بينهما توافقًا في معظم الجوانب، غير أنها تعاني من مشكلة محورية معه.
وقالت الفتاة في رسالتها: "خطيبي ريحة عرقه وحشة، ضوافره طويلة ومش نظيفة، ومش مهتم بنفسه خالص"، مضيفة أنها حاولت التلميح له مرارًا عبر الحديث عن أهمية النظافة الشخصية والعطور، لكنه لم يستوعب قصدها ولم يغير من سلوكه.
نصيحة الأم بين الصبر والتغيير بعد الزواج
أوضحت الفتاة أن والدتها نصحتها بعدم تضخيم المشكلة أو مواجهته مباشرة، معتبرة أن الأمر "بسيط لا يستحق"، مؤكدة لها أن الزوجة تستطيع تغيير طباع زوجها لاحقًا.
لكن الأم في الوقت نفسه حذرتها من التسرع في فسخ الخطوبة، خشية أن تفقد شابًا يتمتع بصفات حميدة أخرى، في وقت يصعب فيه العثور على شريك "مناسب" من كل الجوانب.
شريهان أبو الحسن: حساسية النقاش وخطورة التجاهل
وعلقت شريهان أبو الحسن على القضية مؤكدة أن هذه النقطة "شديدة الحساسية"، وأن الحديث عنها يحتاج إلى قدر عالٍ من الذكاء واللباقة حتى لا يجرح أحد الطرفين مشاعر الآخر.
وتساءلت بجرأة: "هل الأفضل أن نفتح هذه النقاشات خلال فترة الخطوبة بصراحة؟ أم نؤجلها لما بعد الزواج على أمل أن تتغير الأمور؟ وهل تتحمل كل العلاقات هذا النوع من المكاشفات؟".
التفاصيل الصغيرة قد تهدم العلاقة
شددت الإعلامية على أن العادات اليومية والتفاصيل الصغيرة، مثل النظافة الشخصية وطريقة تناول الطعام والاهتمام بالمظهر العام، قد تكون سببًا مباشرًا في انهيار العلاقات، حتى لو كانت تقوم على المودة والاحترام.
وأضافت أن هذه التفاصيل، وإن بدت بسيطة للبعض، إلا أنها قد تُشكل عائقًا نفسيًا لدى الطرف الآخر، يصل أحيانًا إلى رفض الاستمرار في العلاقة، لأنها "ممكن تقفل حد من حد نهائيًا"، على حد تعبيرها.
الحوار البناء سبيل الحفاظ على العلاقات
واختتمت شريهان أبو الحسن الحلقة بالتأكيد على أن الهدف من طرح مثل هذه القضايا هو توعية الشباب والفتيات بضرورة فتح قنوات حوار صريح وبنّاء خلال فترة الخطوبة، بعيدًا عن التجريح أو فرض الضغوط.
وأكدت أن الحديث عن النظافة أو العادات الخاصة لا يجب أن يُنظر إليه كأمر "ثانوي"، بل كجزء أصيل من متطلبات الاستقرار العاطفي والنفسي، مشيرة إلى أن نجاح أي علاقة زوجية يقوم على الصراحة والاحترام المتبادل وتقدير مشاعر الطرفين.