الشرطة الإسرائيلية تكشف هوية منفذ عملية حيفا (فيديو)

كشفت الشرطة الإسرائيلية عن هوية منفذ عملية إطلاق النار قرب مدينة حيفا، ويدعى كرم جبارين، من بلدة زلفة الواقعة داخل منطقة المثلث في الأراضي المحتلة عام 1948.
وأوضحت السلطات أن جبارين يحمل الجنسية الإسرائيلية، مما أثار اهتمامًا إعلاميًا واسعًا نظرًا لحساسية هذه المنطقة وما تشهده من توترات متصاعدة.
تفاصيل الهجوم
وفقًا لما نقلته مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، دانا أبو شمسية، فقد بدأت العملية عندما وصل المنفذ بسيارة من طراز "رينو" إلى محطة حافلات في مستوطنة يوكنعام، جنوب شرق حيفا، بينما هناك قام جبارين بطعن شاب يبلغ من العمر 20 عامًا، أصيب بجروح وصفتها الطواقم الطبية بالخطيرة وغير المستقرة، لكنه بقي واعيًا بعد الحادث.
وبعد تنفيذ عملية الطعن، واصل المنفذ الهجوم باستخدام سلاح ناري طويل، حيث أطلق النار على مركبة كانت تقف في الجهة المقابلة، وأسفر إطلاق النار عن إصابة راكب يجلس بجانب السائق، وهو رجل يبلغ من العمر 75 عامًا، أعلنت الطواقم الطبية الإسرائيلية وفاته في مكان الحادث بعد أن فقد العلامات الحيوية.
أبعاد الهجوم وتداعياته
واستغرقت العملية ما بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط قبل أن تتدخل قوات حرس الحدود الإسرائيلية وتطلق النار على المنفذ، فيما أفادت التقارير بأن جبارين أصيب وسقط أرضًا، حيث نزف حتى استشهاده في الموقع. وأكدت الشرطة الإسرائيلية لاحقًا أن الهجوم تم على خلفية أمنية، في إطار تصاعد التوترات الأمنية في الداخل الإسرائيلي والمناطق المحيطة.
يأتي هذا الهجوم في سياق أمني شديد التوتر تعيشه الأراضي المحتلة، حيث تزايدت العمليات الفردية خلال الفترة الأخيرة، مما أثار قلقًا واسعًا داخل الأوساط الإسرائيلية؛ ويدفع وقوع مثل هذه الهجمات إلى تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق التي تُعتبر حساسة، لا سيما تلك الواقعة داخل الخط الأخضر، مثل منطقة المثلث التي ينحدر منها منفذ العملية.
استنفار أمني ومخاوف
ومن المتوقع أن تؤدي العملية إلى مزيد من الاستنفار الأمني الإسرائيلي، مع تشديد نقاط التفتيش وزيادة التواجد الأمني في المناطق التي يسكنها الفلسطينيون داخل الخط الأخضر؛ كما ستؤجج الحادثة المخاوف الإسرائيلية من تصاعد العمليات الفردية التي يصعب التنبؤ بها أو إحباطها مسبقًا، خاصة أن منفذيها غالبًا ما لا ينتمون لتنظيمات واضحة.
ويبدو أن مثل هذه العمليات ستؤدي إلى تعميق الانقسام وتوسيع دائرة التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومع تصاعد الغضب الفلسطيني نتيجة استمرار الاقتحامات الإسرائيلية والاعتداءات على المسجد الأقصى، قد تتكرر مثل هذه الهجمات التي تزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

استمرار التوترات وتصعيد
في ظل هذا التصعيد المتواصل، يواجه الطرفان مستقبلًا غامضًا، مع استمرار العمليات وتزايد التوترات في الداخل الإسرائيلي.
وتبقى التساؤلات قائمة حول كيفية احتواء هذه الأزمات الأمنية المتكررة، وسط غياب أفق واضح لحلول سياسية تنهي حالة الاحتقان المزمنة في الأراضي المحتلة.