عاجل

كيف يعد كيم جونج أون ابنته كيم جو آي لتكون أخطر مراهقة في العالم؟

 كيم جونج أون وابنته
كيم جونج أون وابنته كيم جو آي

في أكبر عرض عسكري صيني مؤخرا، لفتت الأنظار فتاة صغيرة تسير بثقة خلف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون إنها ابنته كيم جو آي، البالغة من العمر 12 عاما، التي ظهرت ببدلة أنيقة وربطة شعر، مبتسمة أمام الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
هذا الظهور لم يكن عادي، إذ يعتبر الأول من نوعه لوريث محتمل في رحلة رسمية خارجية، مما يشير إلى أن كيم يمهد الأرضية لتقديم ابنته كوريثة رابعة في سلالة آل كيم الحاكمة منذ عام 1948.

الرسائل الرمزية في الظهور العلني

وسائل الإعلام الكورية الشمالية تصف جو آي بأنها شخصية توجيهية عظيمة، في حين يراها الخبراء أداة علاقات عامة مدروسة فمنذ ظهورها الأول عام 2022 بجانب صاروخ باليستي تغيرت صورتها الإعلامية بشكل كبير من الطفلة البريئة بملابس بسيطة إلى الفتاة الأنيقة بملابس جوتشي ومعاطف جلدية ومن “الابنة المحبوبة” إلى “الابنة المحترمة” ومن الحضور بجانب والدها إلى تصدر الصور أمامه.

كل هذه التحولات تحمل رسالة واضحة تمهيد الشعب لفكرة الخلافة النسائية في مجتمع أبوي مغلق.

كيم جو آي بين الرفاهية والتهيئة السياسية

رغم غموض عمرها الدقيق وعدد أشقائها، تشير تقارير الاستخبارات الكورية الجنوبية إلى أن جو آي تتلقى تعليمها في المنزل، وتعيش بين قصور فاخرة ومجمعات خاصة على البحر شغوفة بركوب الخيل والسباحة والتزلج، وتتمتع بحياة رفاهية استثنائية تتناقض مع واقع شعبها.
كما أنها تحضر ولائم رسمية، وظهرت صورتها على طوابع بريدية، وحتى رؤي جنرال كوري شمالي ينحني ليهمس في أذنها  a دلالة احترام نادر في ثقافة النظام.

صراع الوراثة داخل العائلة

تاريخ عائلة كيم مليء بالصراعات الدموية فإقصاء الأشقاء أو حتى تصفيتهم ليس أمر جديد.هذا ما يثير التساؤلات هل ستتمكن جو آي من الصمود أمام منافسين محتملين مثل عمتها القوية كيم يو جونج، الملقبة بـ”المرأة الشيطانية”، والمعروفة بقراراتها القاسية ونفوذها الكبير داخل النظام؟
ورغم أن محللين يرون في جو آي مجرد واجهة دعائية، فإن آخرين، مثل الخبير دونالد ساوثرتون، يؤكدون أن عرضها المستمر بجانب والدها يهيئ الرأي العام الكوري الشمالي لقبولها كخليفة شرعية.

مستقبل غامض ومقلق

صحة كيم جونج أون المتدهورة مع مشكلات الوزن، التدخين، والسكري قد تعجل بانتقال السلطة لكن إذا حدث ذلك قبل أن تبلغ جو آي سن الرشد السياسي، فقد يشهد العالم صراع داخلي شبيه بالقصص التاريخية الدموية.
ورغم ابتسامتها الطفولية، فإن إعدادها كوريثة محتملة لدولة نووية منغلقة يجعلها مرشحة لأن تكون “أخطر مراهقة في العالم”.
 

تم نسخ الرابط