خبير: تصعيد كبير على جبهة الصراع بين روسيا وأوكرانيا

قال الدكتور سمير أيوب الخبير في الشأن الروسي، إن الهجمات المتبادلة على جبهة الصراع بين روسيا وأوكرانيا تشير إلى تصعيد كبير في المعارك، مشيرًا إلى أن الدول الأوروبية تسعى لتحقيق حلول سلمية تتماشى مع أهداف روسيا التي أعلنتها قبل بدء العملية العسكرية، مضيفا أن هذا التصعيد لن يستمر طويلًا، نظرًا لتزايد الضغط الروسي على أوكرانيا، مع نفاد الوقت أمام الدول الأوروبية للمناورة والتأثير على روسيا، خاصة في ظل استمرار دعم أوكرانيا بالأسلحة وتحريضها على الاستمرار في الحرب.
تصعيد عسكري خطير
وأضاف «أيوب»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن هذا التصعيد العسكري سيقابله على الأرجح محاولة جادة لحل الصراع، مضيفًا أن الدول الأوروبية ستجد نفسها مضطرة لقبول مقترحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي حظيت بدعم روسيا، لتكون مدخلًا لإنهاء الصراع بين روسيا وحلف الناتو على الساحة الأوكرانية أو في جبهات أخرى.
خطوة لتحقيق تسوية
وأشار الخبير الروسي ، إلى أن قبول هذه المقترحات سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق تسوية سلمية، مشيرًا إلى أن استمرار الحرب لن يصب في مصلحة أي طرف، وأن الضغط الدولي والإقليمي سيرغم الجميع على الجلوس إلى طاولة المفاوضات قريبًا.
في وقت سابق، في ظل استمرار تصاعد الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال الدكتور سمير أيوب المحلل السياسي إن الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على الدول الأوروبية من أجل زيادة إنفاقها العسكري، تأتي في سياق استراتيجية أمريكية تهدف لتعزيز مبيعات السلاح والمعونات العسكرية، خاصة في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن واشنطن تستفيد من هذا الصراع سواء استمر أو انتهى.
تصاعد الإنفاق الدفاعي
وخلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، أوضح أيوب أن ما يثير قلق موسكو لا يقتصر فقط على تصاعد الإنفاق الدفاعي الأوروبي، بل يتعداه إلى التحولات الجذرية في السياسة الدفاعية لبعض الدول، وعلى رأسها ألمانيا، التي تتجه نحو توسيع حجم قواتها المسلحة والعودة إلى نظام الخدمة العسكرية الإلزامية، وهو ما تعتبره روسيا تهديدا مباشرا يتطلب تقديم ضمانات أمنية خاصة من الجانب الألماني.
الأزمة الأوكرانية
وأشار أيوب إلى أن أي مفاوضات مستقبلية بشأن الأزمة الأوكرانية لن تكون ذات جدوى دون التطرق إلى مسألة تمركز القوات والنشاط العسكري لحلف الناتو بالقرب من الحدود الروسية، مؤكدا أن هذه التحركات تمثل استفزازا مباشرا لموسكو، وتعكس أن الصراع لم يعد محصورا في الأراضي الأوكرانية، بل تحول إلى مواجهة جيوسياسية شاملة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.