عاجل

القومي لتنمية مهارات اللغة العربية يرفع مستويات القراءة والكتابة بنسبة 17%

وزير التعليم
وزير التعليم

حقق البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية نتائج مبهرة في تطوير قدرات الطلاب على القراءة والكتابة، حيث أظهرت النتائج ارتفاعًا ملحوظًا في مستويات المعرفة بنسبة بلغت 17%، وهو معدل يُعد ذا دلالة إحصائية قوية عند مستوى 1%. 

 

ويعني ذلك أن احتمالية أن تكون هذه النتيجة قد تحققت بالصدفة تقل عن 1%، وهو ما يعكس التأثير الحقيقي والفعلي للبرنامج.

ووفقا لوزارة التربية والتعليم :  هذا الإنجاز في إطار سعي الدولة لتطوير العملية التعليمية بشكل شامل، مع إيلاء أهمية خاصة للغة العربية باعتبارها الوعاء الحافظ للهوية الوطنية وركيزة أساسية لبناء المعارف. فالقدرة على القراءة والكتابة تمثل البوابة الأولى للتعلم في مختلف المجالات، الأمر الذي يضاعف من أهمية الاستثمار في هذا البرنامج.

وبحسب القائمين على البرنامج، فقد ركزت الاستراتيجية على معالجة التحديات المرتبطة بمستويات الإلمام باللغة بين الطلاب، من خلال برامج تدريبية مكثفة وأدوات تعليمية حديثة تساعد على تعزيز المهارات اللغوية. وأكدت النتائج أن البرنامج لم يقتصر على تحسين جانب واحد فقط، بل امتد تأثيره إلى كافة المجالات المرتبطة بالقراءة والكتابة، وهو ما يعكس نجاحه في إحداث تغيير متوازن ومتكامل.

ويرى خبراء التعليم أن تحقيق نسبة تحسن بهذا الحجم يمثل نقلة نوعية، خصوصًا إذا أخذنا في الاعتبار قصر المدة الزمنية نسبيًا لتطبيق البرنامج. ويشيرون إلى أن دقة التحليل الإحصائي تثبت أن النتائج ليست مجرد تحسن عابر، بل انعكاس لجهد مخطط له بشكل علمي.

وأكد المسؤولون أن البرنامج سيستمر خلال الفترة المقبلة مع خطط لتوسيعه ليشمل عددًا أكبر من المدارس والمراحل التعليمية، بهدف ضمان استدامة النتائج وتحقيق تأثير أوسع. كما أشاروا إلى أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية الدولة لبناء جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر، يمتلك أدوات المعرفة الأساسية، وفي مقدمتها مهارات اللغة.

بهذا النجاح، يضع البرنامج القومي لتنمية مهارات اللغة العربية نفسه كنموذج رائد في تطوير التعليم، ورسالة واضحة بأن النهوض بالمهارات اللغوية هو السبيل الأول لتحقيق التفوق الأكاديمي وتعزيز مكانة اللغة العربية في وجدان الأجيال القادمة.

تم نسخ الرابط