خبير: ثورة في تقنيات البطاريات النووية للفضاء بفضل استخدام مادة الأميريسيوم

قالت الدكتورة آلاء العزام، المتخصصة في علوم الفضاء والفلك، إن التطورات الحديثة في مجال البطاريات النووية تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف الفضاء وتعزيز قدرات المركبات الفضائية، قائلة: «إن البطاريات النووية تستخدم منذ فترة طويلة لتزويد المركبات الفضائية بالطاقة، مشيرة إلى أن المسابر الفضائية مثل «فويجر» و«نهوريزون» كانت تعتمد على البطاريات النووية التي تستخدم مادة البلوتونيوم، والتي يمتد عمر نصفها إلى حوالي 80 إلى 90 سنة».
نقلة نوعية في البطاريات
وأوضحت العزام، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج «صباح جديد» على شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن النقلة النوعية في هذا المجال تتمثل في استخدام مادة الأميريسيوم في البطاريات الجديدة، والتي يمتد عمر نصفها إلى أكثر من 430 سنة، مما يتيح تزويد المركبات الفضائية بالطاقة لفترات أطول بكثير.
تحديات مستمرة ومسارات مستقبلية
وأشارت إلى أن الهدف الأساسي هو تزويد المركبات التي تباعد المسافات في الفضاء بطاقة مستمرة لأطول فترة ممكنة، لأن نفاد الطاقة يعني توقف المركبة عن العمل وقطع التواصل مع الأرض، مما يضع حداً لجمع البيانات والمعلومات التي تقوم بها.
ورغم هذه التطورات، أكدت الدكتورة العزام أن هناك تحديات أخرى تواجه استكشاف الفضاء، منها الحاجة إلى تحقيق سرعات عالية للمركبات إلى جانب توفير الطاقة، مشيرة إلى أن الثورة في البطاريات النووية تساعد في التفكير بتصنيع مركبات قادرة على قطع مسافات أبعد بكثير من المركبات الحالية.
في وقت سابق، أوضحت الدكتورة آلاء العزام متخصصة في علوم الفضاء، أن الشفق القطبي ظاهرة طبيعية ناتجة عن تفاعل الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس مع المجال المغناطيسي للأرض، وعادة ما تُرى هذه الظاهرة في المناطق القطبية، ولكن مع زيادة النشاط الشمسي، يمكن أن تمتد إلى خطوط عرض أخرى، مما يجعلها مرئية في مناطق غير معتادة.
عواصف شمسية
وأضافت خلال مدخلة هاتفية عبر zoom لقناة "القاهرة الإخبارية" أن هذه الظاهرة جميلة وتُبهج من يشاهدها، لكنها في نفس الوقت قد تكون مؤشراً على عواصف شمسية يمكن أن تؤثر على الأقمار الصناعية والبنية التحتية الكهربائية والاتصالات على الأرض.
وقالت الدكتورة آلاء إن العواصف الشمسية تُصنف حسب شدتها من "G1" (الضعيفة) إلى "G5" (القوية جداً)،وأكدت أن العاصفة الحالية لا تتجاوز مستوى "G2"، مما يعني أن تأثيرها محدود، لكنها حذرت من أن وصول العاصفة إلى مستوى "G5" قد يتسبب في أضرار جسيمة، مثل تعطيل الأقمار الصناعية، وشبكات الكهرباء، وحتى أنظمة الملاحة الجوية.