عاجل

«أهلاوي منذ صغري».. وزير المالية يكشف أسرار حياته بين الملاعب والاقتصاد|فيديو

وزير المالية
وزير المالية

فتح الدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، قلبه للجمهور كاشفًا عن جوانب إنسانية وشخصية لم يتحدث عنها من قبل، وأسرار رحلته مع كرة القدم قبل أن يصبح أحد أبرز الخبراء الاقتصاديين وصناع القرار في مصر.

وفي حوار مطول جمعه بالإعلامي الدكتور عمرو الليثي في برنامج "واحد من الناس" على شاشة الحياة،  تحدث الوزير عن عشقه الكبير لكرة القدم، وتفاصيل مشواره الرياضي كلاعب مهاجم ثم لاعب خط وسط، قبل أن يتخذ قرارًا مصيريًا بالانتقال من المستطيل الأخضر إلى عالم الأرقام والاقتصاد.

بداية أحمد كجوك بين الملاعب والدراسة

وأكد وزير المالية أنه بدأ مشواره الرياضي في نادي هليوبوليس، حيث لعب في مركز المهاجم وتميز بقدرات هجومية، ثم انتقل لاحقًا إلى أندية أكبر داخل مصر وخارجها لكن نقطة التحول الكبرى جاءت خلال دراسته في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عندما جذبه علم الاقتصاد عبر مادة أكاديمية محددة، ليقرر التعمق فيها بشكل كامل.


وأوضح أن اختياره للاقتصاد كان أول قرار اقتصادي مهم اتخذه في حياته، معتبرًا أن هذا القرار غيّر مسار مستقبله بالكامل، بعدما كان مرشحًا لاستمرار مشواره الكروي.

عشق كرة القدم ورموز اللعبة المفضلين لديه

وأعلن الوزير صراحة عن انتمائه الكروي قائلًا: "أنا أهلاوي وأحب كرة القدم جدًا"، مضيفًا أنه من المعجبين بعدد من نجوم الدوري المصري الحاليين، مثل أحمد سيد زيزو، وأشرف بن شرقي، وديانج، وعلي معلول الذي وصفه بالأسطورة أخلاقًا ولعبًا، إلى جانب محمد مجدي أفشة واللاعب الواعد إبراهيم عادل.


وأشار إلى أنه كان حاضرًا في مباريات كأس العالم للأندية، مشددًا على أن ممارسة الرياضة لا تقتصر على الترفيه بل هي وسيلة للحفاظ على الصحة وزيادة التركيز، وهو ما يحتاجه كل إنسان مهما كان مجال عمله.

الاقتصاد المصري بين التحديات والفرص

وانتقل الحوار إلى الجانب المهني للوزير، حيث تناول أبرز الملفات الاقتصادية التي تعمل عليها الدولة المصرية وأكد أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة لكنها تسعى بخطى ثابتة لتحقيق التوازن بين الإصلاح الاقتصادي وتخفيف الأعباء عن المواطنين.


وأشار إلى أن ملف التصدير يعد أولوية قصوى، باعتباره أحد أهم الأدوات لتعزيز موارد الدولة بالعملة الصعبة، إلى جانب جهود الدولة في دعم الصناعات الوطنية.


كما تحدث عن التضخم وأهمية السيطرة على الأسعار من خلال سياسات مالية ونقدية متكاملة، مشيرًا إلى أن استقرار السوق المحلي يعد هدفًا رئيسيًا للحكومة في المرحلة الراهنة.

الضرائب وإعادة بناء الثقة مع المواطنين

وتحدث عن ملف الضرائب، موضحًا أنه يسعى إلى تغيير الصورة السلبية المرتبطة بها لدى المواطنين. وأكد أن الضرائب ليست عبئًا بل وسيلة أساسية لتمويل الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والبنية التحتية.


وأشار إلى أن وزارته تعمل على تطوير النظام الضريبي وتبسيط إجراءاته بما يسهل على المواطنين وأصحاب الأعمال، مع التركيز على التحول الرقمي كأداة لتعزيز الشفافية والحد من التهرب الضريبي.

وشدد على أن بناء الثقة مع المواطنين أساس نجاح أي إصلاح مالي، وأن الوزارة تسعى إلى إشراك المجتمع في فهم أهداف السياسات المالية للدولة.

الجانب الإنساني لحياة وزير المالية

وتطرق أيضًا إلى حياتة فقد كشف عن تأثير المنصب على حياته الخاصة، وكيفية التوفيق بين مسؤولياته المهنية الكبيرة ومتطلبات أسرته.
وقال إنه يؤمن بأهمية الجانب الإنساني في حياة أي مسؤول، لأن ذلك يخلق توازنًا يساعده على اتخاذ قرارات أكثر عدلًا وإنصافًا. وأكد أن أسرته كانت دائمًا الداعم الأكبر له في مسيرته، سواء في المجال الأكاديمي أو المهني.


وأضاف أن ممارسة الرياضة ومتابعة كرة القدم لا تزال جزءًا مهمًا من حياته اليومية، باعتبارها وسيلة للتخفيف من ضغوط العمل واستعادة الطاقة.

مصر تواصل مسيرة الإصلاح بثقة

أكد كجوك أن الاقتصاد المصري يمتلك إمكانيات هائلة تؤهله للانطلاق نحو مستقبل أفضل، وأن الحكومة تعمل على وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد. وأوضح أن التحديات العالمية مثل تقلبات أسعار الطاقة أو الظروف الجيوسياسية لها تأثير، لكن مصر تسعى لمواجهتها من خلال تنويع مصادر الدخل وتعزيز الاستثمارات.


كما أشاد بدور القطاع الخاص في دفع عجلة النمو، مؤكدًا أن الشراكة بين الدولة والمستثمرين المحليين والأجانب عنصر أساسي لتحقيق التنمية المستدامة.


وأشار إلى أن المشروعات القومية التي تنفذها الدولة، سواء في البنية التحتية أو القطاعات الإنتاجية، تمثل ركيزة أساسية لتحسين جودة الحياة للمواطنين.

رسالة الوزير للشباب المصري

اختتم الوزير الحوار برسالة للشباب المصري، داعيًا إياهم إلى التمسك بأحلامهم والسعي لتحقيقها بالعمل الجاد والتعلم المستمر. وأكد أن قصته الشخصية دليل على أن القرارات المصيرية قد تغيّر مسار حياة الإنسان بالكامل، مثلما حدث معه عندما اختار الاقتصاد بدلًا من كرة القدم.


وأضاف أن المستقبل في مصر يحمل فرصًا واعدة للشباب في مختلف المجالات، بدءًا من الرياضة إلى التكنولوجيا وريادة الأعمال، مشددًا على أن الدولة تدعم الشباب باعتبارهم قاطرة التنمية.


وأوضح أن الإيمان بالنفس والعمل بروح الفريق هو الطريق الأمثل للنجاح، سواء في الملاعب أو في ميادين الاقتصاد والإدارة.

  

تم نسخ الرابط